في تحذير من كارثة إنسانية وشيكة، أكد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن قطاع غزة لم يحصل على "قطرة ماء" خلال الأيام الستة الماضية، مشيراً إلى أن الإمدادات بدأت تنفد.
"الإمدادات بدأت تنفد"
وقال دوجاريك خلال إحاطة، اليوم الجمعة: "لقد تحدثت مؤخرًا مع زميلي من الأونروا (وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) عبر الهاتف، وقال إنهم لم يتمكنوا من الحصول على قطرة ماء منذ ستة أيام. الإمدادات المتوفرة بدأت تنفد فعليا".
كما أضاف أن "الأمين العام يركز حاليا على تأمين سماح من السلطات الإسرائيلية بدخول المساعدات الإنسانية" إلى قطاع غزة.
"نحاول تقديم المساعدة"
وقال المتحدث باسم المنظمة العالمية: "إننا نبذل كل ما في وسعنا، ونعمل مع إسرائيل، وبالطبع مع المصريين، لمحاولة تقديم المساعدة".
"كارثة خلال 48 ساعة"
وفي وقت سابق من يوم الجمعة، قال السفير الفلسطيني لدى روسيا، عبد الحفيظ نوفل، إن فلسطين ستكون قادرة على تقديم المساعدة الإنسانية للسكان المدنيين لمدة يومين إضافيين، بعد نفاد جميع الإمدادات.
بدوره، قال المتحدث الرسمي باسم منظمة الصحة العالمية، طارق يساريفيتش، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، إن نظام الرعاية الصحية في القطاع في حالة حرجة.
في موازاة ذلك كشف وزير الاتصالات الإسرائيلي أنه سيتم وقف كل خدمات الإنترنت في غزة بدءا من يوم السبت.
تحذيرات إسرائيلية
أتى ذلك مع حركة نزوح الآلاف من الفلسطينيين من غزة اليوم باتجاه الجنوب بعد تحذيرات وجهها الجيش الإسرائيلي ورفضتها حماس وأكدت الأمم المتحدة أنها تشمل 1,1 مليون شخص وستكون لها تبعات "مدمّرة".
وغادر السكان الذين يعيشون في شمال القطاع بالسيارات وعلى دراجات نارية وشاحنات وعلى الأقدام، بحسب ما أفادت وكالة "فرانس برس".
يذكر أن حماس أطلقت في السابع من أكتوبر، عملية "طوفان الأقصى" التي توغل خلالها عناصرها في مناطق إسرائيلية، بالتزامن مع إطلاق آلاف الصواريخ في اتجاه إسرائيل.
فيما ردت إسرائيل بشن غارات مكثفة على قطاع غزة.
وأشارت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة إلى مقتل 1799 فلسطينياً بينهم 583 طفلا جراء الغارات الإسرائيلية على غزة منذ الهجوم الذي نفذته حماس السبت في إسرائيل.