وسائل إعلام عبرية
قالت وسائل إعلام عبرية في إسرائيل أن وحدات خاصة من الكوماندوز التابعة للبحرية الإسرائيلية، التي تُعرف بالعبرية باسم سييرت ماتكال 13 ووحدات خاصة من القوات الجوية والبرية شاركوا بالفعل بعمليات قد تكون محدودة في قطاع غزة للبحث عن الأسرى الموجودين هناك.

وقالت المصادر أن الوحدات الخاصة الإسرائيلية رافقتها قوات خاصة من العمليات الخاصة التابعة للجيش الأمريكي والتي تعرف بـ "قوة دلتا" الضاربة بالإضافة إلى وحدات قوات الخدمة الجوية الخاصة المعروفة بـ "SAS" شاركت هي الأخرى في عمليات البحث.

ووصلت فرقة «قوة دلتا»، لإسرائيل قبل أيام وفقًا للمتحدث باسم البنتاجون باتريك رايدر، بحسب هيئة البث الرسمية الإسرائيلية، التي أعلنت وصول قوات أمريكية خاصة معنية بتحرير الرهائن، إلى إسرائيل.

كذلك قال «رايدر» إن إرسال حاملة طائرات أمريكية إلى شرق المتوسط، تُعد «رسالة ردع لحزب الله وإيران لعدم التدخل في الحرب»، بحسب الهيئة الإسرائيلية موضحًا إلى أن لدى هذه الحاملة «قدرات تجسس ورصد وقدرات على الرد».

تضع الولايات المتحدة فرقة القوات الخاصة «دلتا فورس» في حالة تأهب لمساعدة القوات الإسرائيلية في تحديد مكان الرهائن الأمريكيين، وفقًا للصحيفة الإخبارية الأمريكية «ديلي ميل»، التي صرحت عن وضع القوات الأمريكية الخاصة في حالة تأهب في دولة أوروبية قريبة من إسرائيل.

وخلالها أكد البنتاغون أن مفاوضي الرهائن الأمريكيين موجودون بالفعل في إسرائيل ويعملون بالتعاون مع نظرائهم الإسرائيليين لفقدان 20 أمريكيًا.

قوات «دلتا فورس» الأمريكية

تعد "قوة دلتا"، وحدة عمليات خاصة تابعة للجيش الأمريكي، تركز على نحو رئيسي على مهمة تحرير الرهائن ومكافحة "العمليات الإرهابية"، وتحاط معظم عملياتها بالسرية.

نشأت هذه الوحدة عام 1977 على يد الكولونيل تشارلي بيكويث، الذي رأى الحاجة إلى قوة هجومية دقيقة داخل الجيش، بعد عمله مع الخدمة الجوية الخاصة البريطانية في السبعينيات، في إطار تبادل الخبرات العسكرية بين واشنطن ولندن، ولتكون على طراز الخدمة الجوية البريطانية الخاصة الشهيرة (SAS).

وتُعنى "دلتا" بالأساس بتفكيك "الخلايا الإرهابية"، والاستطلاع الاستراتيجي والإعداد العملياتي لساحة المعركة، لكنها تشارك أيضاً في عمليات إنقاذ الرهائن والمهام السرية مع وكالة الاستخبارات المركزية.

وتخضع تنظيميا لقيادة العمليات الخاصة للجيش الأميركي (USAOC)، لكن يتم التحكم فيها من قبل قيادة وحدة العمليات الخاصة المشتركة (JSOC).

وتتمثل المهمة الأساسية لقيادة العمليات الخاصة المشتركة (JSOC) في إجراء عمليات عالية المخاطر لمكافحة الإرهاب، في حين تركز قيادة العمليات الخاصة الأمريكية (USAOC) على الحرب غير التقليدية والدفاع الداخلي الأجنبي ومكافحة التمرد.

وفي كتابه عن قوة دلتا، ذكر شون نايلور، كاتب في صحيفة "Army Times"، أنه ربما يكون هناك 1000 جندي في قوة دلتا.

وبحسب موقع "American Special Ops" فإن من شروط الالتحاق أن يكون المتقدمون من الذكور، وألا يقل عمرهم عن 21 عاما، وأن يكونوا عسكريين مؤهلين للحصول على مستوى تصريح أمني بدرجة "سري"، وتاريخ نظيف من الإدانات العسكرية أو التأديبية المتكررة.

عمليات بارزة

من أبرز العمليات التي شاركت فيها "قوة دلتا" مع بداية نشأتها كانت في عام 1980، أثناء محاولة إنقاذ الرهائن الأمريكيين المحتجزين في طهران خلال عملية أطلق عليها "مخلب النسر".

وعلى الرغم من وصف العملية بالفاشلة، بسبب خطأ في معدات الطيران/المشغل ما أدى إلى مقتل ثمانية أمريكيين، لكنها اعتبرت بمثابة تدريب لأفرادها ومسؤوليها للتطوير وشحذ مهارات القوة، استعداداً للمهام المقبلة، كما تم إنشاء فوج الطيران للعمليات الخاصة رقم 160.

وبحسب موقع "Insider" في يوليو/تموز عام 1983، شاركت "قوة دلتا" في تحرير خمسة "مبشرين" غربيين بينهم مواطنان أمريكيان، احتجزهم مسلحون من جبهة تحرير جنوب السودان كرهائن. كما شاركت في عملية "عاصفة الصحراء" لتحرير الكويت بعد غزو العراق في عام 1991.

وفي عام 1993، نفذت "دلتا" عملية مقديشو بهدف اعتقال زعيم الجيش الوطني الصومالي الجنرال محمد فرح عيديد، لكنها تعرضت لضربة قاسية بعد مقتل 18 من أفرادها وجرح 73 آخرين.

وشاركت الوحدة أيضا في غزو أفغانستان عام 2001، والعراق ما بين عام 2003 و2011، ونفذت عملية "الفجر الأحمر" الشهيرة للقبض على الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.

وبحسب موقع "Military" فإن هناك عمليات بارزة أخرى شاركت فيها مثل إخلاء السفارة الأمريكية في ليبيا خلال هجوم بنغازي عام 2012، والقبض على بارون المخدرات المكسيكي خواكين "إل تشابو" غوزمان، والغارة في سوريا التي أسفرت عن مقتل زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي.

قوات الخدمة الجوية الخاصة «SAS»

لقد تأسست قوات الخدمة الجوية الخاصة أو الـ «SAS» في عام 1941 خلال الحرب العالمية الثانية وتُعَد قُدوة للقوات الخاصة حول العالم. وفي عام 1947 أعيد تشكيلها لتصبح جزءاً من الجيش الإقليمي وسُمّيت بـ«الكتيبة 21 – فوج الخدمة الجوية الخاصة».

ولقد اكتسبت شهرة دولية كبيرة بعد الهجوم على السفارة الإيرانية بلندن وتحرير الرهائن بنجاح خلال حصار السفارة الإيرانية في عام 1980. وتتكون اليوم من ثلاثة أفواج مهمتها الأساسية مكافحة الإرهاب والقيام بعمليات خاصة في الحروب.