العربية.نت
لم تمنعه المسافات ولا القيود من أن يصل إلى أرضه ويساعد أبناءها في ظل الحرب التي يتعرضون لها.
هو الطبيب الفلسطيني البريطاني غسان أبو ستة، الذي ترك بريطانيا متوجها إلى قطاع غزة للمساعدة بإسعاف الجرحى وإنقاذهم.
وقد أعلن الطبيب المعروف أن شرطة مكافحة الإرهاب في بريطانيا قد تعرضت لعائلته، قائلاً في تغريدة عبر موقع X: "لقد جاءت شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية إلى منزلي في المملكة المتحدة وقامت بمضايقة عائلتي".
في سياق متصل، تحدث أبو ستة، الجراح البريطاني الفلسطيني عن نوع الإصابات التي يعالجها في القطاع، مؤكداً أن غالبية الضحايا من الأطفال، وفقا لشبكة CNN.
وأكد أن الوضع الصحي صعب إلى حد كبير في القطاع، مشددا على عدم وجود مواد الإسعافات الأولية، خصوصا أن هناك إصابات حروق كثيرة.
يأتي هذا في حين تكدست مئات الشاحنات على الجانب المصري من معبر رفح الذي يرتقب أن يفتح خلال الساعات القليلة المقبلة، من أجل إدخال المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر منذ الأسبوع الماضي، مقابل خروج عدد من المواطنين الأجانب العالقين.
من هو؟
يشار إلى أن الطبيب الفلسطيني كان سافر من لندن ووصل إلى غزة، صباح الاثنين الماضي، بهدف تقديم الدعم والمساعدة الطبية في المستشفيات هناك.
وغسان أبو ستة هو مواطن بريطاني من أب فلسطيني وأم لبنانية، كان أتم دراسته الجامعية العليا في بريطانيا التي قضى فيها 25 عاماً من حياته.
وهناك مارس الطب قبل أن ينتقل إلى بيروت للعمل في مستشفى الجامعة الأميركية في العام 2011، وقد نجح بتولّي منصب رئيس قسم جراحات التجميل فيه، في حين استمر في نشاطه مع جمعية العون الطبي للفلسطينيين (ماب).
وهذه ليست المرة الأولى التي يقصد فيها أبو ستة غزة، ففي حرب 2008 ـ 2009، واشتباكات 2012 حضر إلى هناك أيضاً.