لا يتوقف زعيم شركة فاغنر الروسية، يفغيني بريغوجين عن إثارة الجدل، فرغم تأكيد وفاته أطلت شائعة جديدة تتحدث عن أنه على قيد الحياة.

ويرفض الكثير من الخبراء والنشطاء تصديق التقارير التي أكدت مصرع رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة في حادث سقوط الطائرة، ويعتقدون أن الغموض الذي يحيط برئيس شركة فاغنر هو "اختفاء" وليس موتا، وفقا لصحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية.

وترى الناشطة البيلاروسية سفياتلانا تسيخانوسكايا أن الاختفاء هو توجه معروف للمجموعة الروسية العسكرية الخاصة التي تمولها الدولة، إذ يستخدم بريغوجين أكثر من شبيه له وسلسلة من جوازات السفر كما يشتهر بقدرته على التنكر خلال السفر.

وتستند تسيخانوسكايا في روايتها إلى التقارير الكاذبة التي نشرت في السابق حول وفاته، بما في ذلك في أعقاب تحطم طائرة في جمهورية الكونغو الديمقراطية في عام 2019.

وأعلن وفاة بريغوجين في 23 أغسطس الماضي بعد تحطم طائرته بالقرب من قرية كوزينكينو في منطقة تفير في روسيا، وفقاً للجنة التحقيق في البلاد.

وذكرت هيئة الطيران المدني الروسية أن بريغوجين وبعض كبار مساعديه كانوا على متن الطائرة في رحلتها الأخيرة.

وقالت وزارة الدفاع، في تحديث استخباراتي يومي، إن بريغوجين (62 عاما) كان معروفا "باتخاذ إجراءات أمنية استثنائية"، ومن "المرجح للغاية" أنه كان من بين القتلى في حادث تحطم الطائرة.

وجاءت وفاة بريغوجين بعد شهرين من تمرده الذي لم يدم طويلاً، والذي شهد زحف قوات فاغنر نحو موسكو والاستيلاء على مقر الدفاع في روستوف.

وأشارت تقارير إلى أن الطائرة سقطت جراء انفجار متعمد أدى إلى تحطمها في حقل على بعد حوالي 185 ميلاً من موسكو، وفقاً لمسؤولين أمريكيين وغربيين.