العربية.نتبعد أسبوعين على بدء الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس على مستوطنات في غلاف غزة، وتفجر مواجهات عنيفة وقصف إسرائيلي مكثف على قطاع غزة، يسود في تل أبيب شعور بعدم الاطمئنان.فعلى الرغم م أن الوضع في تل أبيب يبدو طبيعيا للوهلة الأولى، إلا أن سكان المدينة الإسرائيليين يعربون عند الحديث معهم عن صدمتهم لشعورهم فجأة بأنهم "عرضة للخطر" وعن فقدان الثقة بـ"المنظومة الأمنية"، وفق فرانس برس.لا سيما أن صفارات الإنذار تدوي مراراً يومياً في أرجاء المدينة، جراء رشقات صاروخية تطلقها الفصائل الفلسطينية من قطاع غزة الواقع على بعد حوالي ستين كيلومترا إلى الجنوب."سأشتري سلاحاً"فيما أكد خبير البرمجة المعلوماتية عوفر كادوش البالغ من العمر 46 عاماً أن الثقة فقدت بالمسؤولين الأمنيين، قائلا "فقدنا الثقة بمنظومتنا الأمنية.. كيف لا؟".وأضاف "استعادة هذه الثقة ستحتاج إلى وقت طويل. بانتظار ذلك سأشتري سلاحا"."تنام مع سكينين"كذلك، أعرب ميشال حداد وهو فرنسي إسرائيلي يبلغ 63 عاما أتى من مرسيليا في مطلع الثمانينات للإقامة في إسرائيل، عن شعوره بالخطر وانعدام الثقة.وقال: "لم أفكر قط أنه سيحل يوم أفكر فيه أن أحدا في عائلتي سيشتري سلاحا بغرض الحماية".كما أكد أنه منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر تنام ابنته مع سكينين على الطاولة المجاورة لسريرها فضلا عن عصا بيسبول، ولا تتوقف عن التحقق من أن بابها موصد بإحكام وتراقب الشارع من شقتها في الطابق التاسع.جو من الشائعاتوسط تلك الأجواء، ينتشر جو من الشائعات عن هجمات محتملة.ما دفع الشرطة والناطق باسم الجيش الجنرال دانيال هاغري إلى توجيه نداء إلى السكان لالتزام الهدوء وعدم الاكتراث بما ينشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.لكن العديد من السكان لم يأبهوا لهذا التطمين، واشتروا ألواح خشب لتدعيم أبواب مداخل شققهم ومنازلهم وعدم السماح بفتحها من الخارج.فيما أقر مجلس النواب الإسرائيلي إجراءات قانونية جديدة لتسليح المدنيين. وكشفت جلسة برلمانية أنه منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر تقدم نحو 41 ألف إسرائيلي بطلب رخصة حيازة سلاح في مقابل ما معدله 38 ألفا سنويا.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90