على الرغم من تأكيد مسؤول إسرائيلي رفيع بأنه "لن يكون هناك وقف لإطلاق النار"، في قطاع غزة المحاصر منذ السابع من أكتوبر، إلا أن لمدريد رأي آخر على ما يبدو.
وقف لإطلاق النار
فقد رأى وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، أن الوقت حان للدعوة إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
وأكد في تصريح لـ"العربية/الحدث" الاثنين، بأن الوضع في قطاع غزة بات كارثياً، وأن الوقت حان فعلاً للدعوة إلى وقف نار بين إسرائيل وحركة حماس.
جاء كلام الوزير الإسباني قبيل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ والمقرر اليوم.
يأتي هذا فيما يدخل الصراع في غزة أسبوعه الثالث، حيث شهد القطاع خلال الساعات الماضية، غارات غير مسبوقة منذ تفجر القتال بين إسرائيل وحركة حماس يوم السابع من أكتوبر الجاري.
وشهدت العديد من مناطق القطاع المحاصر اليوم الاثنين غارات إسرائيلية مكثفة.
وتركز القصف على جباليا وبيت لاهيا شمالا، والمحافظة الوسطى وحي الرمال، ومخيم الشاطئ غربا، وخان يونس ورفح جنوباً، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية.
"وضع إنساني كارثي"
أتى هذا القصف فيما يعاني القطاع من وضع إنساني كارثي، مع شح المؤن الغذائية والطبية، ومعاناة المستشفيات المتبقية التي ترزح تحت ضغط تدفق المصابين والجثث، وسط تهديدات إسرائيلية ودعوات لإخلائها.
ما دفع منظمة الصحة العالمية إلى إطلاق تحذير ومناشدة بتأمين ممر دائم لإدخال المساعدات إلى غزة.
ومنذ تفجر الصراع بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية إثر الهجوم المباغت الذي شنته حماس في السابع من الشهر الحالي، ارتفع عدد الضحايا إلى 4700، بينهم نحو 1900 طفل و1023 امرأة.
في حين بلغ عدد الضحايا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية فقط، 400 قتيل.