متحدثة أممية: نأمل في إمكانية إدخال المساعدات إلى غزة الأربعاء

أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن ثماني شاحنات محملة بالمياه والغذاء والدواء دخلت إلى قطاع غزة من مصر في وقت متأخر الثلاثاء.

وأضاف أن هذه رابع دفعة من المساعدات العاجلة تدخل القطاع منذ اندلاع الحرب مع إسرائيل.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان إن الدفعة تشمل خمس شاحنات محملة بالماء وشاحنتين محملتين بالغذاء وشاحنة محملة بالأدوية.

وفي وقت سابق الثلاثاء، رد الرئيس الأميركي جو بايدن، على سؤال من الصحافيين في البيت الأبيض عما إذا كانت المساعدات تصل إلى غزة بالسرعة اللازمة، قائلا "ليس بالسرعة الكافية".

وأعلنت الأمم المتحدة، أن 20 شاحنة كان من المقرر أن تنقل مساعدات إلى قطاع غزة المحاصر عبر معبر رفح من مصر، الثلاثاء، لم تدخل القطاع.

وقالت إيري كانيكو، المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "نأمل في إمكانية إدخال هذه المواد إلى غزة الأربعاء"، نقلا عن رويترز.

وفي وقت سابق، أفاد الدكتور خالد زايد، رئيس فرع الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء لـ"العربية.نت"، الثلاثاء، بأنه يجري الاستعداد لتجهيز القافلة الرابعة من المساعدات إلى غزة، وتضم مساعدات غذائية وإنسانية وأدوية ومستلزمات طبية، مشيراً إلى أنه يتم تجهيز الشاحنات ويجري التنسيق مع السلطات حول العدد المتاح إدخاله وموعد العبور.

ومن جانبها، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، أن قافلة رابعة من المساعدات تتجه من الأراضي المصرية نحو معبر رفح استعدادا للدخول إلى قطاع غزة، نقلا عن وكالة أنباء العالم العربي.

ولم توضح الإذاعة عدد الشاحنات أو طبيعة المواد التي تحملها. وترفض إسرائيل حتى الآن السماح بإدخال الوقود إلى غزة ضمن المساعدات.

إلى ذلك، أفادت هبة راشد، مديرة مؤسسة مرسال الخيرية، أنه تم دخول شاحنة تابعة للمؤسسة إلى غزة، تضم أدوية وسيارة نقل ومواد تعقيم وأدوات نظافة شخصية، مشيرة إلى أنه جرى حصر عدد السيدات الحوامل في قطاع غزة وتبين أن عددهن بلغ 50 ألف سيدة.

وقالت إن المؤسسة قررت تخصيص خدمة طبية لمتابعة حالات هؤلاء الحوامل عن طريق فريق طبي يتابع معهن عبر الهاتف وتطبيق واتساب، حيث يمكن للسيدات الحوامل إرسال أرقامهن على رقم الفريق وعلى الفور ستتم المتابعة أولا بأول.

وفي الأيام الثلاثة الماضية، وصلت قطاع غزة 3 دفعات من شاحنات المساعدات.

وتفرض إسرائيل رقابة على دخول المساعدات وتخضعها لتفتيش دقيق وتراقب توزيعها لضمان عدم وصولها إلى حماس.

وتوجه إسرائيل أيضا المساعدات إلى جنوب غزة، بدلا من الشمال الذي طلبت إخلاءه في منشورات تحذيرية للسكان.

ورفضت معظم دول العالم مشروعات إسرائيل لتهجير سكان غزة من الشمال إلى الجنوب، بغية إنشاء منطقة أمنية فاصلة في الشمال.

وكانت مصر، وفي بيان صادر عن رئاسة الجمهورية عقب قمة السلام السبت الماضي، قد أكدت على ضرورة منح الأولوية لنفاذ وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية وإيصالها إلى مستحقيها من أبناء قطاع غزة.

وطالب وزير الخارجية المصري سامح شكري بتوصيل المساعدات الإنسانية إلى القطاع سريعا ، مشدداً على أن توفير المواد الإغاثية ضرورة لا غنى عنها في ظل الأوضاع المؤسفة الراهنة.

وشنت حماس في 7 أكتوبر هجوما مباغتا على مستوطنات غلاف غزة، وترد إسرائيل منذ تلك اللحظة بحملة قصف جوي غير مسبوقة استهدفت السكان المدنيين في غزة، وأوقعت مجازر.

كما قطعت إسرائيل المياه والوقود والكهرباء وكافة أنواع المساعدات عن غزة من يوم 7 أكتوبر حتى السبت الماضي عندما دخلت أول قافلة إغاثة إلى غزة.