القوة الأممية في لبنان تعلن إصابة أحد أفرادها إثر سقوط قذيفتين على موقع لها
لا يزال التوتر سيّد الموقف على الجبهة الجنوبية مع استمرار المناوشات المتبادلة بين القوات الإسرائيلية و"حزب الله". وقصفت مدفعية الجيش الاسرائيلي صباح اليوم بالقذائف الحارقة الاحراج المحيطة ببلدتي الناقورة، وعلما الشعب.
كما أطلق الجيش الاسرائيلي حوالي عشرة قذائف على مرتفعات بلدة كفرشوبا قضاء حاصبيا، كما أطلق قنابل مُضيئة على احراج بلدة حلتا. كذلك، اغارت طائرة اسرائيلية مسيرة، على منزل في بلدة عيتا الشعب.
وأعلن الناطق العسكري الإسرائيلي دانيال هغاري، في مؤتمر صحافي أنه "قصفنا مواقع لحزب الله على الجبهة الشمالية وكل من يقترب من حدودنا سنقتله".
وأعلن الجيش الإسرائيلي استهداف مواقع في لبنان أطلقت منها قذائف باتجاه منطقة جبل هار دوف شمال إسرائيل. وأفاد المكتب الصحافي للجيش، اليوم الأحد أنه "تم تسجيل إطلاق عدة قذائف من لبنان باتجاه منطقة جبل هار دوف، وسقطت القذائف في منطقة غير مأهولة، ورد جنود الجيش الإسرائيلي باستهداف المواقع التي تم إطلاق الصواريخ منها".
ولاحقا، تبنت جماعة حزب الله في لبنان قصف موقع مسكاف عام الإسرائيلي، وقالت في بيان إنها دمرت "قسما من التجهيزات الفنية والتقنية". وأعلن حزب الله في بيانين متتاليين استهدافه موقع السماقة في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة المناسبة، واوقع فيه إصابات مباشرة. كذلك استهدف الحزب قوة مشاة اسرائيلية في موقع المالكية ومحيطه، واوقع فهيا إصابات.
وكانت المدفعية الاسرائيلية قصفت ليل أمس بالقذائف الحارقة الأحراج المتاخمة للخط الأزرق بغية إشعال النيران فيها، ملقيا القنابل المضيئة في سماء القطاعين الغربي والاوسط، وسط تحليق لطيران الاستطلاع في سماء المنطقة.
وفي السياق، أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) اليوم الأحد إصابة أحد أفرادها بجروح طفيفة إثر سقوط قذيفتين على موقع لها. وقالت القوة الأممية عبر منصة إكس (تويتر سابقا) إن الحادث وقع أمس السبت، مشيرة إلى أن موقعها الذي سقطت عليه القذيفتان يقع في محيط قرية حولا قرب الحدود مع إسرائيل. وذكرت القوة أن المصاب نقل إلى مستشفى بمقرها في الناقورة وأن حالته مستقرة.
كما أعلنت القوة سقوط قذيفة على مقرها في الناقورة، وعبرت عن قلقها البالغ إزاء هذين الهجومين على قواتها، التي قالت إنها تعمل "بلا كلل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع لاستعادة الاستقرار في جنوب لبنان وتهدئة هذا الوضع الخطير".
وحثت القوة "كافة أطراف الصراع على وقف إطلاق النار فورا"، مؤكدة أن مهاجمة قواتها "جريمة وانتهاك للقانون الدولي ويجب إدانتها".
ويخشى المجتمع الدولي من اتساع نطاق النزاع إقليمياً إذ يتصاعد التوتر عند الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان، حيث تَحدث عمليات قصف وإطلاق نار يومية بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله المدعوم من إيران وحليف حماس.
وخلفت هذه الاشتباكات المسلحة 58 قتيلاً على الأقل في الجانب اللبناني، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس، معظمهم من مقاتلي حزب الله، وأربعة مدنيين بينهم صحافي من وكالة رويترز.
في إسرائيل، أعلن الجيش مقتل أربعة أشخاص، بينهم مدني. ونزح نحو 29 ألف شخص في لبنان جراء التصعيد العسكري بين حزب الله وإسرائيل في المنطقة الحدودية، وفق ما أفادت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة الجمعة.