نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" يوم السبت، مقالا لجندي سابق في الجيش الإسرائيلي يُدعى "بنزيون ساندرز"، استذكر فيه آخر غزو بري إسرائيلي لقطاع غزة في عام 2014، وذلك عندما أرسلت إسرائيل قواتها البرية إلى القطاع بهدف منع إطلاق الصواريخ على المدن الإسرائيلية، وتدمير شبكة الأنفاق الواسعة.

وذكر ساندرز في مقاله "مثل الآن، قيل للإسرائيليين آنذاك إن الجيش الإسرائيلي سيوجه ضربة قوية وحاسمة لحركة حماس، ولكن لم يحدث ذلك.. وحل الخراب والدمار والقتل في غزة. أكثر من 2200 فلسطيني، وعشرات الإسرائيليين سقطوا ضحايا من أجل لا شيء.. فلم تتمكن إسرائيل من إنجاز أهدافها..".

ويرى الجندي السابق أن تجربة حرب 2014 "ينبغي أن تكون درسا لأولئك الذين يطالبون بالانتقام بعد هجوم 7 أكتوبر"، وقال "أؤمن بحق الدفاع النفس، ولكن القتال في غزة علمني بأنه إذا لم تغير الحكومة الإسرائيلية نهجها من سحق الأمل الفلسطيني، إلى الالتزام بمنح الشعب الفلسطيني استقلاله، فإن هذه الحرب لن تقتل عدداً لا يحصى من الإسرائيليين والفلسطينيين فحسب، بل لن تقضي على الإرهاب بشكل حاسم" وفقا لساندرز الذي توقع أن يكون الفشل هو مصير الغزو البري الإسرائيلي المنتظر لغزة.

وبين "ساندرز" في مقاله أنه "صدّق تأكيدات الجيش الإسرائيلي بخصوص اتخاذه كافة الخطوات والتدابير لحماية حياة المدنيين الفلسطينيين. ولكن عندما شارك في الغزو البري، واجه واقعاً مختلفاً تماما، وهذا ما جعله يتحول إلى ناشط "مناهض للحرب".

وختم الجندي الإسرائيلي السابق "قيل لنا إن المدنيين الفلسطينيين قد فروا.. ولكنني أدركت أن ذلك لم يكن صحيحا عندما وقفت على جثة امرأة مسنة فلسطينية مستلقية وسط بركة من الدماء.. وقد تشوه وجهها بفعل شظايا الانفجارات.." على حد قوله.