فيما تستعد مصر لاستقبال ما يقارب 81 جريحا ومصابا بإصابات بليغة من قطاع غزة، كشفت هيئة المعابر في غزة السماح لنحو 500 أجنبي بمغادرة القطاع المحاصر، وفق ما أظهرت قوائم بالأسمام نشرتها على حسابها الرسمي في فيسبوك.
وبينت تلك القوائم أسماء الأشخاص الذين يمكنهم المغادرة عبر معبر رفح الحدودي.
جنسيات البلدان
كما شملت اللوائح أسماء مواطنين من أستراليا والنمسا وبلغاريا وإندونيسيا والأردن وفنلندا وجمهورية التشيك واليابان.
بالإضافة إلى ذلك، سيسمح لموظفي اللجنة الدولية للصليب الأحمر وعدد من المنظمات غير الحكومية العاملة في القطاع بمغادرة غزة.
إلا أن الهيئة التابعة لحماس، لم تحدد بالضبط المنظمات غير الحكومية المعينة.
لكنها دعت كل من ورد اسمه في القوائم إلى التواجد في الصالة الخارجية للمعبر في الساعة الـ07:00 (08:00 بتوقيت موسكو) لتسهيل سفرهم.
اتفاق إقليمي
في المقابل، لم يصدر أي موقف رسمي علني من السلطات المصرية حول مسألة خروج الأجانب، علماً أن القاهرة كانت أعلنت سابقا موافقتها على إجلاء الأجانب.
غير أن مصدراً مطلعاً أوضح أن هذا الاتفاق الإقليمي بوساطة قطر سيسمح لحاملي جوازات السفر الأجنبية وبعض المدنيين المصابين بجروح خطيرة بالخروج من غزة.
كما أكد أن هذا الاتفاق غير مرتبط بأمور أخرى قيد التفاوض مثل إطلاق سراح الأسرى أو الهدنة الإنسانية.
وكان أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أكد أمس أن الحركة أبلغت وسطاء بأنها ستطلق سراح بعض الأسرى الأجانب في الأيام المقبلة.
ممر آمن للأجانب
أتى ذلك، بعدما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، أمس أن الإدارة الأميركية أحرزت "تقدما حقيقيا" في الساعات القليلة الماضية في المفاوضات لتأمين ممر آمن للأميركيين وغيرهم من الأجانب الراغبين في مغادرة غزة. وذكرت أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن سيزور إسرائيل يوم الجمعة لعقد اجتماعات مع أعضاء الحكومة هناك ثم يقوم بزيارات أخرى في المنطقة.
ومنذ اندلاع شرارة الحرب في غزة في السابع من أكتوبر، نزح أكثر من 800 ألف مدني من شمال غزة نحو الجنوب بينهم المئات من حاملي الجنسيات الأجنبية.
فيما انخرطت أميركا وإسرائيل في مفاوضات طويلة مع مصر وقطر من أجل فتح ممر إنساني من معبر رفح لخروج الأجانب.
بينما اشترطت القاهرة السماح بدخول شاحنات المساعدات إلى غزة المحاصرة منذ أكثر من 3 أسابيع، بلا كهرباء ولا مياه، ولا سلع غذائية أو وقود، قبل اخراج الأجانب.