قال مصدران لشبكة CNN، إن الولايات المتحدة لديها معلومات استخباراتية تفيد بأن الرئيس السوري بشار الأسد وافق على تزويد "حزب الله" اللبناني بنظام دفاع صاروخي روسي الصنع.
وأضاف المصدران أن مجموعة المرتزقة الروسية فاغنر، التي تعمل في سوريا، تم تكليفها بتسليم نظام الصواريخ أرض جو SA-22.
وليس من الواضح ما إذا كان قد تم تسليم النظام الصاروخي بالفعل أو توقيت تسليمه. وتابع المصدران أن هذا النظام كانت روسيا قدمته للحكومة السورية لتستخدمه.
وقال مصدر إن الولايات المتحدة كانت تراقب التحركات الأخيرة للنظام الصاروخي، المعروف أيضا باسم "بانتسير".
وذكر المصدر الآخر أن التقييم الأميركي استند جزئيا إلى معلومات استخباراتية تم الحصول عليها حول المناقشات بين الأسد وفاغنر و"حزب الله" حول تسليم النظام الصاروخي.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" ذكرت في وقت سابق، أن فاغنر قد توفر النظام لـ"حزب الله"، ولم يتم ذكر دور الأسد من قبل.
ويعمل مقاتلو فاغنر و"حزب الله" في سوريا منذ سنوات، جنبا إلى جنب مع القوات الروسية والسورية لدعم نظام الأسد ضد المعارضة، وبدأ "حزب الله" بسحب مقاتليه في السنوات الأخيرة.
وقال مصدر ثالث مطلع على الاستخبارات الغربية، إن هناك أدلة على زيادة التعاون بين "حزب الله" وفاغنر في سوريا.
ويأتي احتمال حصول "حزب الله" قريبا على نظام دفاع جوي جديد وسط مخاوف من أن مسلحي "حزب الله" يفكرون في فتح جبهة جديدة في حرب إسرائيل على حركة "حماس"، في الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان.
وقد حذرت الولايات المتحدة مرارا "حزب الله" والجماعات الأخرى المدعومة من إيران بالبقاء بعيدا عن الصراع، ونشرت حاملات طائرات وقوات في المنطقة لمحاولة الردع ضد أي تصعيد محتمل.
واستهدفت إسرائيل أيضا هذه الأنظمة الصاروخية داخل سوريا من قبل كجزء من الهجمات الإسرائيلية الأوسع على المواقع العسكرية الإيرانية في البلاد.
وليس من الواضح مدى تأثير روسيا على قرار توفير النظام الصاروخي لـ"حزب الله".
ومنذ وفاة زعيم فاغنر يفغيني بريغوجين في أغسطس، قام الكرملين ببعض المحاولات لاستيعاب مرتزقة فاغنر لكن حتى أواخر سبتمبر لم تشهد الولايات المتحدة تحولا حاسما فيما يتعلق بسيطرة الكرملين على المقاتلين، حسب ما أفادت CNN سابقا.
و استضافت روسيا قادة "حماس" في موسكو في وقت سابق من هذا الشهر، مما أثار غضب الحكومة الإسرائيلية.
وأفادت شبكة CNN، الخميس، بأن الاستخبارات الأميركية تعتقد أن إيران ووكلاءها يقيمون ردهم على التدخل العسكري الإسرائيلي في غزة لتجنب الصراع المباشر مع إسرائيل أو الولايات المتحدة.
ويشعر المسؤولون الأميركيون بقلق عميق من أن السياسة الداخلية لـ"حزب الله" قد تدفعه إلى تصعيد التوترات المتصاعدة، وقال أحد المسؤولين إنه من المقرر أن يلقي زعيم "حزب الله" حسن نصر الله، خطابا، الجمعة، حيث سيراقب مسؤولو الاستخبارات عن كثب أي إشارات حول نوايا "حزب الله".