إرم نيوز
تُثير الحرب الراهنة في غزة تساؤلات جوهرية بشأن مدى استعداد إسرائيل وتماسكها، وقدرات حماس على استمرارية المواجهة.
وهناك تساؤلات عن الدور الذي تُؤديه إيران وذراعها حزب الله اللبناني، واحتمال نشوب حرب متعددة الجبهات، وتأثيرها في خريطة التحالفات والاستقرار بالشرق الأوسط.
وأصبح الوضع في الشرق الأوسط مشتعلًا، بعد إعلان حزب الله والحوثيين مهاجمة إسرائيل من لبنان واليمن، بالإضافة إلى أن تهديدات إيران بدخول الحرب "مستمرة".
ورغم أن الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت صراحةً أنه "ليست لديها أية نية على الإطلاق لإرسال قوات قتالية إلى إسرائيل أو غزة"، توجد مخاوف عدة من صراع إقليمي أوسع، في ظل رغبة أطراف أخرى في دخول الحرب للحصول على مكاسب سياسية.
معركة وجود ومصالح
في هذا الشأن، يرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة باريس، الدكتور عماد الدين الحمروني، أن المعطيات الراهنة لا تُوحي بفتح جبهات أوسع؛ لأن الولايات المتحدة الأمريكية تتولى قيادة المعركة، على أساس أنها معركة وجود لها كقوة عالمية تريد المحافظة على مصالحها في المنطقة.
وسادت تكهنات باتجاه الأمور إلى توسيع رقعة الحرب الدائرة، وفتح جبهات أخرى، واستبعد الحمروني، في حديث لـ"إرم نيوز"، فكرة المواجهة الشاملة بين الدول.
ولفت إلى أن مليشيا حزب الله اللبناني لن تدخل في المعركة، على أساس أن الأحزاب السياسية في بيروت تمارس ضغوطًا على زعيمها حسن نصر الله حتى لا تتكبد البلاد خسائر سياسية واقتصادية جرّاء دخوله طرفًا مباشرًا في الصراع.
أما الصين وروسيا، فيمكن وصف موقفهما بالباهت، رغم دعم وقف القتال، غير أن مصالح الولايات المتحدة في المنطقة هي المتحكم في الصراع، وفق تقدير الحمروني الذي أشار إلى أن "بكين لديها مصالح اقتصادية تريد الحفاظ عليها، مثل موسكو التي تريد استغلال هذا الظرف لتكون لاعبًا رئيسًا في قضايا الشرق الأوسط".
إيران بين نارين
أما الخبير المصري في الشأن الإيراني، الدكتور محمد محسن أبو النور، فاستبعد فكرة المواجهة العسكرية بين حلف (روسيا وكوريا الشمالية والصين وإيران) والحلف الإسرائيلي الأمريكي، على أساس أن كل دولة منشغلة بملفاتها وقضاياها.
وأشار إلى أن "الأطراف الدولية الكبرى قادرة على ضبط النفس والتحكم في مجريات الأمور لنزع فتيل الحرب".
أما الخبير في العلاقات الدولية، الدكتور طارق البرديسي، فيرى أن "العالم لن ينزلق إلى حرب كونية، رغم حالة عدم الاستقرار وتعدد الصراعات في أوكرانيا والشرق الأوسط"، وأشار إلى أن هذين الصراعينِ يتعلقان بإعادة التموضع والنفوذ.
وتوقع، في حديث لـ"إرم نيوز"، أن تتدخل مليشيا حزب الله اللبناني في خط المواجهة إذا تطورت الأمور في المنطقة، باعتبارها الوكيل الإيراني، رغم الأساطيل البحرية الأمريكية في المنطقة التي يرى أن هدفها الرئيس إخافة إيران وتحذيرها من الانجراف إلى ساحة الحرب ضد إسرائيل.
مواجهة بين القوى النووية
وفي السياق ذاته، أشار المحلل السياسي الأمريكي، الدكتور ماك شرقاوي، إلى أن "إيران عقدت صفقة مع الولايات المتحدة الأمريكية من خلال الوسيط الصيني، حتى لا تتدخل طهران في حرب غزة".
وفي هذا الصدد، يستبعد شرقاوي، في حديث لـ"إرم نيوز"، دخول حزب الله ساحة المعركة على أساس أنه فصيل تابع لإيران، ويُمثّل مصالحها في المنطقة، ويخدم ملفاتها، وأشار إلى أن مناوشات حسن نصر الله لم تترك أي تأثير يُذكر، فالهدف منها سياسي وإعلامي فقط.
وأشار إلى أن الحضور الصيني والروسي في هذه القضية يهدف إلى إيصال رسالة لأمريكا، لكن لن يرتقي الأمر إلى مواجهة مباشرة بين القوى النووية، على أساس أن الدول الكبرى تبث رسالة واضحة لواشنطن توحي بأنها غير قادرة على تشكيل المنطقة والعالم دون مشاركة الأطراف الأخرى.
تُثير الحرب الراهنة في غزة تساؤلات جوهرية بشأن مدى استعداد إسرائيل وتماسكها، وقدرات حماس على استمرارية المواجهة.
وهناك تساؤلات عن الدور الذي تُؤديه إيران وذراعها حزب الله اللبناني، واحتمال نشوب حرب متعددة الجبهات، وتأثيرها في خريطة التحالفات والاستقرار بالشرق الأوسط.
وأصبح الوضع في الشرق الأوسط مشتعلًا، بعد إعلان حزب الله والحوثيين مهاجمة إسرائيل من لبنان واليمن، بالإضافة إلى أن تهديدات إيران بدخول الحرب "مستمرة".
ورغم أن الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت صراحةً أنه "ليست لديها أية نية على الإطلاق لإرسال قوات قتالية إلى إسرائيل أو غزة"، توجد مخاوف عدة من صراع إقليمي أوسع، في ظل رغبة أطراف أخرى في دخول الحرب للحصول على مكاسب سياسية.
معركة وجود ومصالح
في هذا الشأن، يرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة باريس، الدكتور عماد الدين الحمروني، أن المعطيات الراهنة لا تُوحي بفتح جبهات أوسع؛ لأن الولايات المتحدة الأمريكية تتولى قيادة المعركة، على أساس أنها معركة وجود لها كقوة عالمية تريد المحافظة على مصالحها في المنطقة.
وسادت تكهنات باتجاه الأمور إلى توسيع رقعة الحرب الدائرة، وفتح جبهات أخرى، واستبعد الحمروني، في حديث لـ"إرم نيوز"، فكرة المواجهة الشاملة بين الدول.
ولفت إلى أن مليشيا حزب الله اللبناني لن تدخل في المعركة، على أساس أن الأحزاب السياسية في بيروت تمارس ضغوطًا على زعيمها حسن نصر الله حتى لا تتكبد البلاد خسائر سياسية واقتصادية جرّاء دخوله طرفًا مباشرًا في الصراع.
أما الصين وروسيا، فيمكن وصف موقفهما بالباهت، رغم دعم وقف القتال، غير أن مصالح الولايات المتحدة في المنطقة هي المتحكم في الصراع، وفق تقدير الحمروني الذي أشار إلى أن "بكين لديها مصالح اقتصادية تريد الحفاظ عليها، مثل موسكو التي تريد استغلال هذا الظرف لتكون لاعبًا رئيسًا في قضايا الشرق الأوسط".
إيران بين نارين
أما الخبير المصري في الشأن الإيراني، الدكتور محمد محسن أبو النور، فاستبعد فكرة المواجهة العسكرية بين حلف (روسيا وكوريا الشمالية والصين وإيران) والحلف الإسرائيلي الأمريكي، على أساس أن كل دولة منشغلة بملفاتها وقضاياها.
وأشار إلى أن "الأطراف الدولية الكبرى قادرة على ضبط النفس والتحكم في مجريات الأمور لنزع فتيل الحرب".
أما الخبير في العلاقات الدولية، الدكتور طارق البرديسي، فيرى أن "العالم لن ينزلق إلى حرب كونية، رغم حالة عدم الاستقرار وتعدد الصراعات في أوكرانيا والشرق الأوسط"، وأشار إلى أن هذين الصراعينِ يتعلقان بإعادة التموضع والنفوذ.
وتوقع، في حديث لـ"إرم نيوز"، أن تتدخل مليشيا حزب الله اللبناني في خط المواجهة إذا تطورت الأمور في المنطقة، باعتبارها الوكيل الإيراني، رغم الأساطيل البحرية الأمريكية في المنطقة التي يرى أن هدفها الرئيس إخافة إيران وتحذيرها من الانجراف إلى ساحة الحرب ضد إسرائيل.
مواجهة بين القوى النووية
وفي السياق ذاته، أشار المحلل السياسي الأمريكي، الدكتور ماك شرقاوي، إلى أن "إيران عقدت صفقة مع الولايات المتحدة الأمريكية من خلال الوسيط الصيني، حتى لا تتدخل طهران في حرب غزة".
وفي هذا الصدد، يستبعد شرقاوي، في حديث لـ"إرم نيوز"، دخول حزب الله ساحة المعركة على أساس أنه فصيل تابع لإيران، ويُمثّل مصالحها في المنطقة، ويخدم ملفاتها، وأشار إلى أن مناوشات حسن نصر الله لم تترك أي تأثير يُذكر، فالهدف منها سياسي وإعلامي فقط.
وأشار إلى أن الحضور الصيني والروسي في هذه القضية يهدف إلى إيصال رسالة لأمريكا، لكن لن يرتقي الأمر إلى مواجهة مباشرة بين القوى النووية، على أساس أن الدول الكبرى تبث رسالة واضحة لواشنطن توحي بأنها غير قادرة على تشكيل المنطقة والعالم دون مشاركة الأطراف الأخرى.