رأت مجلة جون أفريك الفرنسية، في تقرير لها، أن رئيس النيجر المعزول محمد بازوم يدفع اليوم ثمن أخطائه وسوء تقديره، ويواجه مصيرا غامضا بعد 100 يوم من الانقلاب عليه.

وجاء في التقرير أن بازوم "لم يُعر اهتماما للشائعات التي كانت تحدثت عن محاولة انقلاب قد تستهدفه، ولم يتعامل بالجدية المطلوبة مع قلق المقربين منه حول حدوث مثل هذه الخطوة".

وقالت المجلة: "بازوم، وهو سياسي متمرّس، أفرط في التفاؤل أو حتى الكبرياء، وهو يدفع اليوم ثمن سوء التقدير هذا.. لا يزال يرفض الاستقالة وهو يمثل المشكلة الرئيسية للانقلابيين الذين لا يعرفون مصيره تحديدا".

وتم وضع بازوم رهن الاحتجاز منذ 26 يوليو الماضي، وبحسب التقرير "لم يكن أحد يتخيل أنه بعد مرور مائة يوم سيظل يعيش هناك، بينما عادت الحياة لطبيعتها في نيامي، رغم العقوبات والتهديدات بالتدخل العسكري من قِبَل مجموعة إيكواس".

وأكد التقرير أنّ بازوم بات مقتنعا بأنّ سلفه محمد إيسوفو هو الذي يقف وراء الانقلاب، ومن ثم فهو يحافظ على "غضبه البارد" إزاء الرجل الذي كان يعتبره مثل "شقيقه".

وأوضح أن الرئيس المعزول "يمثل اليوم عبئا ثقيلا على كاهل الجنرال عبد الرحمن تياني والمجلس العسكري الحاكم، الذي يبحث عن مخرج مقبول في أعين السكان والشركاء الدوليين للبلاد".

واعتبرت "جون أفريك" أنّ الرواية التي تحدث عنها المجلس العسكري قبل أسبوعين حول محاولة بازوم الفرار لا يمكن تصديقها، وأنها مجرد محاولة لخلق "ستار من الدخان" حوله.