أكدت حركة حماس أن الجيش الإسرائيلي يشن، مساء الأحد، "قصفا كثيفا" حول مستشفيات عدة في شمال قطاع غزة، حيث قطعت إسرائيل الاتصالات الهاتفية والإنترنت قبيل ذلك.
وقال المكتب الإعلامي لحكومة حماس: "منذ أكثر من ساعة، قصف كثيف حول المستشفيات".
وشهدت مدينة غزة انفجارات عنيفة وقصفاً غير مسبوق من قبل الطائرات والبوارج الحربية الإسرائيلية، ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المواطنين، فيما قُطِعَت الاتصالات وخدمات الإنترنت عن قطاع غزة.
وذكرت وكالة "وفا" الفلسطينية أن الغارات الإسرائيلية العنيفة وغير مسبوقة أسفرت عن سقوط العديد من القتلى، بينهم أطفال ونساء، وإصابة العشرات من الفلسطينيين وتدمير العديد من المباني والمنازل المأهولة.
واستهدفت الغارات محيط مستشفيات غزة وحي الزيتون والصبرة والرمال الجنوبي والشاطئ والسفينة والمشتل ومجمع أنصار والشيخ عجلين وتل الهوى وأحياء ومناطق أخرى بمدينة غزة ومحيطها.
اتهامات إسرائيل
وبدأ القصف بعيد اتهام جديد وجهه الجيش الإسرائيلي إلى حماس باستخدام المستشفيات في الحرب.
ونشر الجيش الإسرائيلي، الأحد، صورا تظهر، وفق ما أفاد، مقاتلين من حماس يطلقون النار من مستشفى في غزة، فيما يعرض آخرون وجود موقع لإطلاق صواريخ، يبعد 75 مترا من مستشفى أقيمت تحته أنفاق لحماس.
ونفت حكومة حماس بشدة هذه المزاعم، متهمة إسرائيل باستخدامها ذريعة لاستهداف المستشفيات.
وأبدت حكومة حماس استعدادها، مساء الأحد، لاستقبال "لجنة تحقيق دولية" تفتش المستشفيات للتأكد من أن الحركة لا تستخدمها لأغراض عسكرية.
قطع الاتصالات والإنترنت
وفي السياق، أكدت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن إسرائيل فصلت المسارات الدولية للمرة الثالثة، وقطعت كافة خدمات الاتصالات والإنترنت مع قطاع غزة.
وأعلنت مجموعة الاتصالات الفلسطينية (بالتل)، الأحد، أن جميع خدمات الاتصالات والإنترنت انقطعت داخل قطاع غزة مجددا.
وأضافت في بيان أن ذلك يرجع إلى "تعرض المسارات الرئيسية والتي أُعِيد وصلها سابقا للفصل مجددا من الجانب الإسرائيلي".
وتابعت: "نأسف على الإعلان عن انقطاع كامل لكافة خدمات الاتصالات والإنترنت مع قطاع غزة، وذلك بسبب تعرض المسارات الرئيسية والتي أُعِيد وصلها سابقاً للفصل مجددا من الجانب الإسرائيلي".