في شهر واحد، وصلت حصيلة القتلى في غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر المنصرم حتى اليوم إلى أكثر من عشرة آلاف قتيل، معظمهم من النساء والأطفال، وأقرت الولايات المتحدة بسقوط آلاف القتلى من المدنيين.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة، أشرف القدرة في مؤتمر صحافي، إن الحصيلة الإجمالية للضحايا في القطاع بلغت 10022 قتيلا، وذلك في اليوم الحادي والثلاثين للحرب.
وبحسب الوزارة، فإن الحصيلة تشمل أكثر من 4 آلاف طفل، وغالبية القتلى منذ بداية الحرب هم من المدنيين.
يتحدى الإنسانية
كما قال أشرف القدرة، قُتل 292 فلسطينيا على الأقل ليل الأحد-الاثنين في غارات عنيفة شنّها الجيش الإسرائيلي، متهماً إياه "بارتكاب 19 مجزرة في الساعات الأخيرة".
بدوره، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، اليوم، إن مقتل عشرة آلاف شخص في شهر واحد في غزة "يتحدى الإنسانية".
وأضاف عبر حسابه على منصة "إكس" تويتر سابقا "وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية، قتل عشرة آلاف شخص منذ السابع من أكتوبر. عشرة آلاف شخص في شهر واحد. هذا يتحدى الإنسانية".
أميركا تقر
من جانبها، أقرّت الولايات المتحدة، اليوم الاثنين، بأن حصيلة الضحايا المدنيين بين قتلى وجرحى في غزة هي بـ"الآلاف" من دون إعلان حصيلة محدّدة.
ولدى سؤاله عن حصيلة القتلى التي تعلنها وزارة الصحة التابعة لحماس في القطاع، قال المتحدث باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر في تصريح لصحافيين "في ما يتعلّق بالقتلى المدنيين في غزة، نعلم أن عددهم بالآلاف".
وتابع "لذا تم التركيز مع الإسرائيليين وغيرهم في المنطقة على أهمية إدخال المساعدات ولا سيما الإنسانية إلى غزة".
تقسيم القطاع إلى شطرين
وفي اليوم الـ31 للحرب، لا تزال تدور حرب شوارع بين الجنود الإسرائيليين ومقاتلي حماس، أعنفها في شمال القطاع حيث مدينة غزة المحاصرة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي تقسيم القطاع إلى شطرين جنوبي وشمالي.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر تقصف إسرائيل قطاع غزة بلا هوادة ردا على هجوم مباغت شنته حركة حماس على البلدات الحدودية في إسرائيل وأوقع 1400 قتيل غالبيتهم من المدنيين الذين سقطوا في اليوم الأول للهجوم، بحسب السلطات الإسرائيلية.
ومساء الأحد، أعلنت إسرائيل التي توعّدت "بالقضاء على حماس" في غزة، تشديد القصف على القطاع.
وفي غزة، أحدث القصف الإسرائيلي المتواصل منذ شهر دمارا هائلا، وتسبب بنزوح 1,5 مليون شخص، وفق الامم المتحدة.
ويخشى المجتمع الدولي اتّساع نطاق النزاع، خصوصا في الضفة الغربية التي زارها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأحد، ودعا إلى وقف "عنف المتطرفين" ضد الفلسطينيين في الأراضي التي تحتلّها إسرائيل منذ العام 1967.
وتزداد المخاوف من احتمال توسع النزاع ليشمل لبنان ودولا أخرى مجاورة، وامتداد شرارته إلى حرب إقليمية.
وردا على هجوم حماس المباغت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وفّرت الولايات المتحدة دعما عسكريا لإسرائيل، وعزّزت انتشار قواتها في المنطقة، لا سيما بنشرها حاملتي طائرات مع مجموعات السفن المرافقة لها.