صفارات الإنذار تدوي في منطقة غلاف غزة.. ومقتل جندي إسرائيلي شمال غزة يرفع عدد قتلى الجيش منذ بداية العملية البرية إلى 31
بشهرها الثاني، تتواصل الحرب بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة، اليوم الأربعاء، فيما لا تظهر أي بادرة لوقف النار أو تطبيق هدنة إنسانية مؤقتة، بينما تزداد أعداد الضحايا من المدنيين جراء القصف الإسرائيلي، ويزداد الأمر سوءا إزاء الأوضاع في القطاع والتي أصبحت كارثية.
وفي آخر التطورات، وفيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه بات في قلب غزة، أفادت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم، بسماع دوي اشتباكات وانفجارات في المناطق الشرقية والشمالية بقطاع غزة.
من ناحية أخرى، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن الطيران الإسرائيلي استهدف منزلا بمخيم جباليا، وسط القطاع، ما أدى لمقتل 9 وإصابة آخرين بجروح، وكذلك طال القصف منازل مواطنين في محيط مقر "جامعة القدس" المفتوحة بحي النصر غرب مدينة غزة، ما أدى إلى وقوع إصابات.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي عبر حسابه على "تليغرام"، اليوم الأربعاء، إن صفارات الإنذار تدوي في منطقة غلاف غزة. ولم يذكر الجيش المزيد من التفاصيل.
يأتي ذلك فيما قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، اليوم، إن الجيش الإسرائيلي أعلن مقتل أحد جنوده في معارك شمال قطاع غزة ليرتفع بذلك عدد قتلاه منذ بدء العملية البرية إلى 31.
وكان تلفزيون "آي 24 نيوز" الإسرائيلي أفاد، أمس الثلاثاء، بإطلاق وابل من الصواريخ على تل أبيب والمناطق المحيطة بها وعلى جنوب إسرائيل.
من جانبها، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قصف تل أبيب والمناطق المحيطة بها مرة أخرى بالصواريخ "ردا على استهداف المدنيين". كما أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد، قصف بلدات غوش دان وسديروت ومفلاسيم في جنوب إسرائيل برشقات صاروخية.
ودخل القصف الإسرائيلي على غزة شهره الثاني بعد عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها حركة حماس الفلسطينية في السابع من أكتوبر.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن الجيش بات "في قلب مدينة غزة". وأضاف في مؤتمر صحافي "سندمر حماس.. قواتنا جاهزة على جميع الجبهات"، معتبرا أن "غزة هي أكبر قاعدة إرهابية تم بناؤها على الإطلاق"، بحسب تعبيره.
وأوقع هجوم مباغت شنته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، 1400 قتيل غالبيتهم من المدنيين، وسقطوا عموما في اليوم الأول للهجوم، وتم احتجاز أكثر من 240 رهينة، بحسب السلطات الإسرائيلية.
وبلغت حصيلة القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ ذلك الحين 10,328 شخصا، معظمهم مدنيون وبينهم آلاف الأطفال، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في غزة الثلاثاء.
وتدعو الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية وقادة العالم العربي ودول أخرى في العالم إلى وقف إطلاق النار، وهي فكرة لا تدعمها واشنطن التي تدفع في اتجاه "توقف إنساني" لإطلاق النار، وتشدد على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش جدد، الاثنين، مطالبته بـ"وقف إطلاق نار إنساني يزداد إلحاحا ساعة بعد ساعة" في القطاع الذي أضحى "مقبرة للأطفال"، مضيفا "الكابوس في غزة هو أكثر من مجرد أزمة إنسانية، بل إن البشرية في أزمة".
كما طالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الثلاثاء، بوضع حد لما يقاسيه مدنيون من معاناة رهيبة، خصوصا الأطفال.