بعدما أمر الجيش الإسرائيلي سكان شمال غزة بالنزوح إلى جنوب القطاع، مهدداً بتشديد القصف المستمر منذ أكثر من 4 أسابيع، أظهر مقطع مصور آثار القصف الذي استهدف النازحين.
فقد أظهر مقطع مصور الصواريخ الإسرائيلية التي استهدفت نازحين وهم في طريقهم إلى مناطق أكثر أمناً في قطاع غزة.
وأظهرت الصور آثار القصف على النازحين الفلسطينيين في شارع صلاح الدين بغزة، الذي بدا مدمراً بالكامل فيما ظهرت في جنبات الطريق مركبات محروقة نتيجة القصف.
تحت النار
في موازاة ذلك، كشف مقطع آخر القوات الإسرائيلية وهي تأمر المدنيين الفلسطينيين بإخلاء مستشفى الرنتيسي للأطفال في غزة، اليوم الجمعة.
وأظهر المقطع النازحين أثناء خروجهم وهم يلوحون بالأعلام البيضاء، حيث أطلق الجيش الإسرائيلي النار عليهم.
وكان مدير مستشفى الرنتيسي للأطفال في قطاع غزة، بكر قاعود، أكد أنه تم إجبار الطواقم الطبية بالقوة وإطلاق النار والتهديد بالقصف على الإخلاء الكامل لمجمع النصر الطبي الذي يشمل أربعة مستشفيات.
وأضاف "تحت التهديد الإسرائيلي بالقصف قمنا بإخلاء جميع الطواقم الطبية والجرحى والنازحين وحتى الحالات المرضية التي تعتمد على الأكسجين. حضر الصليب الأحمر ببعض الإسعافات وأخرجها وكانت تتراوح ما بين 3-7 حالات".
إخلاء الشمال
يشار إلى أنه منذ بداية الحرب قبل أكثر من شهر، حث الجيش الإسرائيلي المدنيين الفلسطينيين على إخلاء شمال القطاع، ما اضطر نحو 1.5 مليون نسمة، وفق تقديرات أممية، للنزوح داخل القطاع، سواء نحو الجنوب أو بين أحياء مدينة غزة.
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، نزح حوالي 600 ألف فلسطيني من مدينة غزة إلى جنوب القطاع، رضوخا لتحذيرات الجيش الإسرائيلي الذي دعاهم إلى الانتقال جنوبا.
غير أن معاناة سكان غزة بنزوحهم من الشمال نحو المناطق الوسطى أو الجنوبية، حيث يعيش أكثر من 550 ألف شخص في 92 منشأة تابعة لوكالة الأونروا لم تنتهِ، فالبنية التحتية والمرافق في حالة مزرية والأمراض منتشرة في كل مكان، وفقا لـ"رويترز".