بعد إطلاق قناصة إسرائيليين النار على مستشفى القدس بقطاع غزة في اليوم الخامس والثلاثين للحرب، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، مساء الجمعة، أن الجيش الإسرائيلي أطلق النار على وحدة العناية الفائقة في المستشفى، وفق وكالة أنباء العالم العربي.
جاء ذلك بعدما أعلن إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني بوقت سابق، الجمعة، مقتل شخص وإصابة 20 آخرين جراء إطلاق قناصة إسرائيليين النار على مستشفى القدس.
وقال إن قناصة إسرائيليين استهدفوا مستشفى القدس، وجرى إطلاق نار بشكل مباشر على المتواجدين في المبنى، حسب فرانس برس.
قصف باحة مستشفى الشفاء
وكانت القوات الإسرائيلية قد قصفت، الجمعة، أيضاً باحة مستشفى الشفاء، المجمع الطبي الأكبر في قطاع غزة، فضلاً عن عياداته الخارجية، والقريب من مربع المستشفيات.
فيما وصف مدير مستشفى الشفاء محمد أبو سلمية، الوضع بالسيئ جداً في ظل تكدس الجرحى بالمئات داخل أروقة المشفى.
كما قال إن "ما يحدث بمثابة إنذارات لإخلاء المستشفى وإخراجه عن الخدمة، وبذلك تكون كل المنظومة الصحية في محافظة غزة وشمالها قد خرجت عن الخدمة، ما سيؤدي لموت أكبر عدد من الجرحى والمرضى".
كذلك هددت إسرائيل مجمع النصر بالقصف. وأكد مدير مستشفى الرنتيسي في غزة، بكر قاعود، أنه تم إخلاء مجمع النصر الطبي الذي يضم 4 مستشفيات، من المرضى والطواقم الطبية بعد تهديد إسرائيلي بالقصف.
وأضاف: "تحت التهديد الإسرائيلي بالقصف قمنا بإخلاء جميع الطواقم الطبية والجرحى والنازحين وحتى الحالات المرضية التي تعتمد على الأكسجين"، مردفاً: "حضر الصليب الأحمر ببعض الإسعافات وأخرجها وكانت تتراوح ما بين 3-7 حالات".
تضييق الخناق على المدنيين
يذكر أنه منذ الساعات الأولى من صباح الجمعة، تحاول القوات الإسرائيلية تضيق الخناق على المدنيين الباقين في تلك المستشفيات شمال القطاع، بغية الدفع بهم إلى الجنوب، واستكمال توغلها البري.
وقد هددت مراراً وتكراراً عبر قصف محيط تلك المستشفيات التي لجأ إليها آلاف النازحين الذين فروا من القصف خلال الفترة الماضية.
يشار إلى أن ما يقارب 1.6 مليون شخص من أصل 2.4 مليون نسمة من سكان القطاع المحاصر نزحوا خلال الفترة الماضية إلى مناطق الجنوب القريبة من مصر، هرباً من الغارات والقصف الإسرائيلي العنيف.