قال مدير منظمة الصحة العالمية إن "مستشفى الشفاء في غزة لم يعد يؤدي وظيفته الطبية كمستشفى" وأضاف: "عدد الوفيات بين المرضى في مستشفى الشفاء ارتفع بشكل كبير". وتابع: "تمكنا من الاتصال بالطواقم الطبية في مستشفى الشفاء بغزة والوضع هناك خطير ومؤلم"
وقال: لا يمكن أن يقف العالم صامتا بينما تتحول المستشفيات إلى مسارح للموت والدمار ويجب وقف إطلاق النار فورا.
وفي السياق، قال مدير عام وزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش إن الجانب الإسرائيلي أحضر أمس كمية من الوقود تقدر بمئتي لتر ليظهر في صورة من يقدم الوقود لمستشفى الشفاء.
وأضاف البرش في تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) أن الجانب الإسرائيلي "طلب أن نستلم هذه الكمية الضئيلة تحت القصف وإطلاق النار ورفض إيصال الوقود أو تسليمه للصليب الأحمر لإيصاله لمجمع الشفاء الطبي بغزة". وتابع "استهلاك مجمع الشفاء اليومي من الوقود 10 آلاف لتر، فكيف يمكن تشغيل المستشفى بكمية 200 لتر".
وشدد مدير عام وزارة الصحة على أن "هذه الكمية من الوقود لن تكفي مركبة إسعاف فكيف ستشغل مجمع الشفاء الطبي" وتساءل قائلا "ماذا سنفعل بهذه الكمية؟"
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري قد قال في وقت سابق من اليوم، إن الجيش حاول تزويد مستشفى الشفاء بنحو 300 لتر من الوقود لتشغيل الكهرباء بالمستشفى إلا أن حركة حماس "منعت المستشفى من استلامها" حسب تعبيره.
وأضاف "في وقت مبكر من الصباح وصلت قوة من الجيش الإسرائيلي إلى مكان قريب من المستشفى وقامت بتوزيع 300 لتر من وقود الديزل للأغراض الطبية العاجلة، لكن تلقى الجيش الإسرائيلي أدلة تفيد بأن مسؤولي حماس منعوا المستشفى من استلام الوقود".
من جانبه، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل "زودت مجمع الشفاء الطبي بالوقود لكن حماس رفضت استلامه"، لكنه لم يفصح عن كمية وآلية التسليم التي فرضها الجانب الإسرائيلي.
ويحاصر الجيش الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي بغزة وسط قصف متواصل واستهداف للمستشفى، وكل ما يتحرك في محيطه وسط انقطاع للتيار الكهربائي الذي أسفر عن وفاة عدد من المرضى في أقسام العناية المركزة والجراحى والحضانة.