3 فلسطينيين قتلوا في قصف إسرائيلي على المخيم
استمر القتال المحتدم في مدينة غزة التي تحاول إسرائيل عزلها عن العالم، بعد قطع الوقود والاتصالات والإنترنت، وإجبار كثير من سكانها، على الرحيل إلى الجنوب. واحتدم القتال في اليوم الـ38 للحرب في محيط المستشفيات التي يحاول الجيش الإسرائيلي إفراغها من المرضى والجرحى والكوادر الطبية، وهو قتال أدى إلى إخراج جميع مستشفيات شمال قطاع غزة عن الخدمة نهائياً.
وفي الضفة الغربية، قالت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم الثلاثاء، إن كتائب الأقصى أعلنت إعطاب آليات عسكرية إسرائيلية واستهداف جرافة عسكرية بعبوة ناسفة خلال اقتحام طولكرم بالضفة الغربية. ونسبت وكالة شهاب الإخبارية لشهداء الأقصى القول إنها ألحقت إصابات في صفوف القوات الإسرائيلية التي اقتحمت مخيم طولكرم.
كانت وسائل إعلام فلسطينية ذكرت أن اشتباكات اندلعت بين مسلحين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية وسط مدينة طولكرم.
وذكرت وكالة شهاب الإخبارية على تليغرام أن الجيش اقتحم مخيم طولكرم وعدة أحياء بالمدينة. قالت عبر تليغرام إن ثلاثة فلسطينيين قتلوا في قصف إسرائيلي على مخيم طولكرم شمال الضفة الغربية.
وكانت وزارة الصحة أفادت في وقت سابق اليوم بمقتل 188 وإصابة نحو 2700 منذ 11 أكتوبر تشرين الأول الماضي، في أعقاب الحرب الإسرائيلية على غزة التي بدأت في السابع من الشهر الماضي.
وفي غزة، ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن أكثر من 30 شخصا قتلوا، مساء الاثنين، جراء قصف إسرائيلي مكثف على مربع سكني في جباليا بشمال قطاع غزة.
وقال تلفزيون "الأقصى" إن القصف أسفر أيضا عن عشرات القتلى والمفقودين، حيث أدى إلى تدمير 12 منزلا بشكل كلي، وفقا لوكالة أنباء العالم العربي.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، قد أعلن، في وقت سابق، عن ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين جراء الهجمات الإسرائيلية على القطاع إلى 11 ألفا و240 منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).
ويتركّز القتال على الأرض في مدينة غزة بشمال القطاع، حيث توغّل الإسرائيليون برّاً. وتدور اشتباكات في محيط بعض المستشفيات. وفي ظل الحصار المطبق الذي تفرضه إسرائيل منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، نفد الوقود في القطاع وأثّر سلباً على المستشفيات، بالإضافة إلى استهداف القوات الإسرائيلية لسيارات الإسعاف.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بتوقف مولد الطاقة الوحيد في مستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في خان يونس جنوب قطاع غزة، يوم الاثنين، الأمر الذي يهدد حياة عشرات المرضى ممن يتلقون العلاج في المنشأة الطبية.
وقالت الوكالة إن توقف مولد الطاقة في مستشفى الأمل، يهدد حياة 90 مريضا يتلقون العلاج في المنشأة، منهم 25 مريضا في قسم التأهيل الطبي باتوا يواجهون خطر الموت في أي لحظة، بالإضافة إلى 9000 نازح يتخذون من مقر الجمعية والمستشفى مأوى لهم.
من جانبها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن المستشفى يعتمد الآن على مولد صغير جدا لتزويد قسم الولادة فقط بالكهرباء، بالإضافة إلى إنارة قسم الطوارئ، علما أن الوقود المتبقي سينفد خلال 24 ساعة.
وأكدت الجمعية أن توقف مولد الطاقة عن العمل يؤثر على عمل مقر الجمعية ومستشفى الأمل الذي يضم غرفة عمليات الطوارئ لقطاع غزة، حيث أدى إلى قطع الاتصال بغرف العمليات المنتشرة في القطاع وتوقف خدمة اتصال.