منذ 39 يوماً والقصف الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة لم يهدأ، فيما تكثفت المواجهات في شمال القطاع.
وشنت القوات الإسرائيلية اليوم الثلاثاء غارة جوية على منزلين في خان يونس جنوب غزة، ما أدى إلى مقتل 13 شخصاً.
فيما استهدفت غارة إسرائيلية أخرى ألواح الطاقة الشمسية في مستشفى المعمداني الذي كان شهد الشهر الماضي قصفاً أدى إلى وقوع مئات القتلى، في مشهد وصف حينها بالمأساة.
وقالت وزارة الداخلية في القطاع اليوم الثلاثاء إن 13 شخصا قتلوا جراء غارة إسرائيلية استهدفت منزلين في خان يونس.
كما أوضحت في بيان أن 13 جثمانا وصلت إلى مستشفى ناصر بخان يونس، إثر استهداف منزلين يعودان لعائلتي الأغا وأبو جميزة في الجزء الشرقي من المدينة.
غلاف غزة
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي على تليغرام اليوم أن صفارات الإنذار دوت في منطقة كيسوفيم المحاذية لقطاع غزة. إلا أنه لم يذكر المزيد من التفاصيل.
كما أشار في بيان منفصل إلى أنه استهدف 15 ألف هدف لحماس، من ضمنها 300 نفق، منذ بدء عملياتها العسكرية في القطاع.
أتت تلك التطورات فيما يستمر تبادل الاتهامات بين إسرائيل وحركة حماس حول استخدام المستشفيات كمواقع عسكرية ومخازن أسلحة.
فقد كرر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري، أمس الاثنين اتهام حماس بتحويل المستشفيات إلى مواقع لعناصرها، ودرع لعملياتها ومن ضمنها مستشفى الشفاء.
فيما نفت الحركة مرارا وتكرارا تلك الاتهامات، معتبرة أنها مجرد أكاذيب وحجج واهية لتبرير قصف المستشفيات من قبل القوات الإسرائيلية.
أتى ذلك، بينما توقفت أكثر من 21 مستشفى من أصل 35 في قطاع غزة عن الخدمة، وفق ما أكد سابقا المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، الدكتور عبد الجليل حنجل للعربية/الحدث.
وأدت الحرب التي دخلت يومها الـ 39 بين إسرائيل وحماس إلى مقتل 11 ألفا و240 فلسطينيا، بحسب آخر حصيلة لوزارة الصحة بغزة، بينهم أكثر من 4600 طفل.
أما على الجانب الإسرائيلي فسقط 1200 قتيل إثر الهجوم المباغت الذي شنه مقاتلو حركة حماس في السابع من أكتوبر. فيما احتجزت الحركة نحو 240 شخصاً لا تزال المفاوضات جارية بشأنهم من أجل إطلاق سراحهم.