بعدما أعلن أن قواته تنفذ عملية "محددة" داخل مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، إثر معلومات استخباراتية، يبدو أن الجيش الإسرائيلي تراجع.
فقد أفاد بألا مؤشرات حتى الآن على وجود أسرى في المجمع المذكور، وفق ما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي.
إلا أنها أضافت اليوم الأربعاء، أن "عمليات المسح والتفتيش مستمرة "
فيما زعمت أنه تم العثور على أسلحة في عدد من البنى التحتية التابعة لحماس.
معلومات استخباراتية
وكان المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أعلن سابقا أن قواته ما زالت مستمرة في تنفيذها "عمليتها العسكرية المتركزة على موقع معين في المجمع، وذلك بناء على معلومات استخباراتية تشير إلى نشاط مرتبط بحماس".
كما أشار في تغريدة على منصة أكس، مرفقة فيديو، أن عناصر الجيش اشتبكت قبيل دخولها المجمع بخلايا من حماس.
في حين أوضح مراسل العربية/الحدث أن الجيش الإسرائيلي اقتحم مجمع الشفاء وطلب من جميع الموجودين فيه التجمع وسط الساحة الشرقية تمهيداً والتوجه لاحقا إلى البوابة الغربية، بغية اخلاء المستشفى.
في القبو
كما أشار إلى أن القوات الاسرائيلية، نصبت كاميرات تعرّف على الوجوه وبوابات إلكترونية. فيما أطلقت عمليات تفتيش واسعة في كافة أقسام المجمع، وحتى في خيام النزوح التي نصبت سابقاً في باحاته.
وأكد أنها لا تزال متواجدة في الطابق السفلي للمستشفى و القبو، بينما لا يزال دوي الاشتباكات في محيط المستشفى يسمع في الداخل.
بينما لفت المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إلى أن ما يقارب 9000 من الطواقم الطبية والجرحى والمرضى والنازحين ما زالوا داخل هذا المجمع.
وكان هذا المستشفى تعرض منذ أيام لحصار مطبق من قبل الدبابات الإسرائيلية، فيما ارتفعت بعض الأصوات الدولية والأممية محذرة من استهدافه أو اقتحامه.
كما عانى لأسابيع من شح في المستلزمات الطبية، والأدوية، لتتدهور أحواله مؤخرا بشكل دراماتيكي مع انقطاع تام في الكهرباء وسط تمنع إسرائيل عن ادخال الوقود إلى القطاع المحاصر، ما أدى إلى وفاة العديد من المرضى بينهم أطفال خدج جراء فصل أجهزة التنفس عنهم.