العربية.نت
أعلن متحدث باسم البيت الأبيض الأربعاء أن الولايات المتحدة "لم توافق على عمليات الجيش الإسرائيلي حول مستشفى الشفاء" في قطاع غزة، لافتا إلى أنها تنتهج السلوك نفسه بالنسبة إلى القرارات العسكرية الأخرى التي تتخذها إسرائيل.

وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي "كنا دائما واضحين جدا مع شركائنا الإسرائيليين حول أهمية الإقلال من الخسائر المدنية. كنا أيضا واضحين جدا معهم لجهة وجوب التحلي بانتباه خاص حين نتحدث عن المستشفيات".

وكان الجيش الإسرائيلي انسحب من المستشفى الأكبر في القطاع بعد ساعات طويلة من التفتيش والتدقيق في هويات الموجودين في المكان، وفق ما أفاد به مراسل "العربية/الحدث".

لكنه أكد أنه الجيش ما زال في محيط المستشفى ويواصل حصاره، مشيرا إلى أن الجيش فجر قبو مبنى الجراحات في المكان.

وتابع مراسل "العربية/الحدث"، بالقول إن "الجيش الإسرائيلي فجر مرافق مهمة في المستشفى وأجهزة طبية"، مشيرا إلى أن الجيش خرج من المستشفى دون العثور على أي أشخاص.

وكانت تقديرات للأمم المتحدة أشارت إلى وجود 2300 شخص على الأقل داخل المجمع الذي تحيط به الدبابات منذ أيام، وبينهم مرضى وأفراد طواقم طبية ونازحون.

أسلحة وبنية تحتية.. ونفي من حماس

وقبل انسحابه، قال مسؤول كبير بالجيش الإسرائيلي في تصريحات للصحفيين بوقت سابق اليوم، إن "قواته عثرت على أسلحة وبنية تحتية خاصة بحماس خلال مداهمة مستمرة على منطقة واحدة محددة داخل المستشفى".

في المقابل، نفت حركة حماس "المزاعم الإسرائيلية بوجود أسلحة في الشفاء"، معتبرة أنها "كذب ودعاية رخيصة تحاول إسرائيل من خلالها تبرير تدمير القطاع الصحي في غزة".

وتتهم إسرائيل حماس بالتمركز في مواقع أسفل المستشفيات، وهو ما تنفيه الحركة، مؤكدة أنها مجرد تبريرات لارتكاب "جرائم حرب".

يشار إلى أنه بعد ساعات من اقتحام مجمع الشفاء وتفتيش غرفه وقبوه، لم تعثر القوات الإسرائيلية على مؤشرات تدل على وجود أسرى أسفله، أو مراكز قيادة لحماس أو أنفاق، وفق ما نقلت بوقت سابق هيئة البث الإسرائيلية.