أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، أنه عثر قرب مستشفى الشفاء في مدينة غزة على جثة رهينة إسرائيلية، خطفتها حركة حماس خلال هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
وأوضح بيان للجيش أن جثة هذه المرأة التي خطفت من كيبوتس بئيري "أخرجتها قوات الجيش الإسرائيلي من مبنى محاذ لمستشفى الشفاء في قطاع غزة ونقلت إلى الأراضي الإسرائيلية".
وأضاف أن ن جنوده انتشلوا جثة يهوديت فايس، وهي واحدة من نحو 240 شخصا مختطفا.
كما ذكر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الخميس أن إسرائيل تقترب من تدمير المنظومة العسكرية لحركة حماس في شمال قطاع غزة. وقال اللفتنانت جنرال هرتسي هاليفي "نحن قريبون من تدمير النظام العسكري الموجود في شمال قطاع غزة. سنكمل ذلك".
قصف مجمعين لعدد من قادة حماس
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي الخميس إن القوات الإسرائيلية استهدفت مجمعين تحت الأرض "يختبئ بهما عدد من قادة حماس". ولم يذكر المتحدث مصير أي من هؤلاء القادة، لكنه أضاف "تم تنفيذ ضربتين قويتين على مجمعين مختلفين تحت الأرض".
وأوضح أدرعي أن من بين القادة الذين كانوا بالمجمع الأول "أحمد الغندور قائد لواء شمال القطاع في حماس وأيمن صيام قائد القوة الصاروخية في حماس". وأضاف "في المجمع الثاني كان يختبئ عدد من كبار القادة من الذراع السياسية لحماس ومن بينهم روحي مشتهى المقرب من يحيى السنوار، بالإضافة إلى عصام الدعليس رئيس متابعة العمل الحكومي في حماس وقادة آخرين".
ومضى يقول "تحاول حماس إخفاء نتائج الضربات ولا أستطيع الحديث أكثر من ذلك لكن يمكن التأكيد أن البنية تحت الأرض أصيبت بشكل كبير".
وقال الجيش الإسرائيلي إنه عثر على فتحة نفق لحركة حماس ومركبة بها أسلحة في مجمع الشفاء الطبي في غزة. وأضاف الجيش "في مستشفى الشفاء، عثرت قوات الجيش الإسرائيلي على فتحة نفق ومركبة بها عدد كبير من الأسلحة". ونشر الجيش مقاطع مصورة وصورا لفتحة النفق والأسلحة.
عودة تدريجية لسكان المناطق المحيطة بغزة
وفي السياق، نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن وزير الدفاع يوآف غالانت قوله اليوم الخميس إنه يتوقع أن يستطيع بعض سكان المناطق المحيطة بقطاع غزة العودة إلى منازلهم في بداية العام المقبل.
وأضاف غالانت في بيان صادر عن مكتبه إنه جرى عقد اجتماع مع عدد من كبار مسؤولي وزارة الدفاع حول سبل السماح لمن يعيشون على مسافة تصل إلى سبعة كيلومترات من حدود غزة بالعودة إلى منازلهم في مطلع 2024 "بعد إعادة تأهيل البلدات وتهيئة الظروف الأمنية المطلوبة".
وتابع "نعمل الآن على الوصول إلى وضع يمكن فيه لبعض سكان البلدات العودة اعتبارا من أول يناير، وتحديدا تلك التي تبعد مسافة تتراوح بين أربعة وسبعة كيلومترات" عن غزة، لافتا إلى أن كل البيانات الأمنية تشير إلى إمكانية ذلك.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية نقلت عن وزير الدفاع يوآف غالانت قوله الخميس إن القوات الإسرائيلية أكملت السيطرة على كامل الجزء الغربي من مدينة غزة. وأضاف غالانت أن الجيش بدأ المرحلة التالية للسيطرة على المدينة بأكملها.
وتابع "هناك نتائج مهمة في مستشفى الشفاء، فالقوات تعمل بدقة وحسم وبتنسيق عال جدا بين القوات الجوية والبحرية والبرية، وهي مسلحة بمعلومات استخباراتية قوية جدا وشاملة".