نشطاء ومعلقون يتحدثون عن هدر ١٢ شهرا من الدبلوماسية الصعبة بين البلدين بسبب هذه التصريحات

ظهرت علامات الصدمة على وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بعدما أشار الرئيس جو بايدن إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ على أنه "ديكتاتور" يوم الأربعاء في تصريحات قد تنهي شهوراً من الدبلوماسية الدؤوبة لإعادة بناء العلاقات بين البلدين.

وارتد بلينكن (61 عاما) بجسده وبدا وكأنه يهز رأسه ويتململ بيديه عندما قال بايدن إن شي "ديكتاتور بمعنى أنه الرجل الذي يدير دولة شيوعية ... على أساس شكل من أشكال الحكومة المختلفة عنا " في مؤتمر صحفي منفرد.

وجاءت هذه التصريحات بعد وقت قصير من لقاء بايدن (80 عاما) مع شي لمدة أربع ساعات في سان فرانسيسكو قبل مؤتمر التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك)، وهو ما يمثل أول لقاء شخصي بين الزعيمين منذ عام.



وتوجه الدبلوماسي الإيطالي السابق ماركو كارنيلوس إلى موقع X للتعليق على غضب بلينكن قائلا شاهد "لغة جسد بلينكن اليائسة" ردًا على تصريحات بايدن.

وعلقت جينجر جيبسون، من شبكة "إن بي سي نيوز"، قائلة "شاهد لغة جسد توني بلينكن عندما قال بايدن إنه يعتقد أن شي ديكتاتور" وأضافت: "يبدو الأمر كما لو أنه يمكنك سماعه وهو يحبس أنفاسه".

ولا يزال بلينكن يعمل على معالجة التداعيات التي نتجت عن إشارة بايدن إلى شي باعتباره ديكتاتورًا في يونيو/حزيران، مما أثار رد فعل لاذع من الحكومة الصينية.

وتعمل الولايات المتحدة والصين على إعادة بناء العلاقات ببطء منذ تداعيات زيارة رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي إلى تايوان في أغسطس 2022 والجدل حول بالون التجسس الصيني المزعوم في فبراير.

وتحدث بايدن في الغالب بشكل إيجابي عن الاجتماع مع شي يوم الأربعاء، حيث أخبر الصحفيين أن الرئيس الصيني وافق على العديد من الاتفاقيات من بينها عودة التعاون العسكري بين البلدين.