الصاروخ "يارس" تم تطويره في الألفينيات وقادر على حمل رؤوس نووية حرارية متعددة
قالت وكالة الإعلام الروسية نقلا عن وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، إن موسكو نشرت صاروخا باليستيا عابرا للقارات من طراز "يارس" في قاعدة كوزلسكي في منطقة كالوجا جنوب غربي موسكو.
وتصف روسيا الصاروخ "يارس"، الذي تم تطويره في الألفينيات وقادر على حمل رؤوس نووية حرارية متعددة، بأنه أحد الأسلحة النووية القادرة على اختراق الدرع الصاروخي، الذي تمتلكه الولايات المتحدة وحلفاؤها.
وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن فوج كوزلسكي العسكري، حيث جرى تحميل الصاروخ الجديد في صومعة إطلاق تحت الأرض، هو الفوج الأول في قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية التي يبدأ التحديث إلى صواريخ "يارس" في صوامع تحت الأرض.
ونُشرت الصواريخ في بادئ الأمر في أفواج عسكرية أخرى في نسخة متنقلة.
ومنذ أيام قليلة، وصف الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف الاتهامات حول استعداد موسكو المزعوم لشن حرب نووية بأنها "غير عقلانية"، مؤكدا أن روسيا حذرة للغاية في التعامل مع "إمكاناتها".
ورداً على طلب للتعليق بشأن الحديث مؤخراً عن حرب نووية قال بيسكوف في مقابلة مع قناة "إمغيمو 360" الطلابية التابعة للخارجية الروسية: "للأسف، سمعنا عن الخطاب النووي غير المسؤول بشكل متزايد خلال العام الماضي، كما نسمع اتهامات غير عقلانية ضد روسيا بأننا مستعدون، كما يزعمون، لبدء حرب نووية، هذا جنون وأمر غير مقبول".
وتابع الناطق باسم الكرملين "روسيا، كونها دولة ضخمة وقوية، حذرة جدا في تعاملها مع إمكاناتها وقدراتها، وتماماً كما يتعامل الشخص القوي مع قوته بمسؤولية كبيرة، فإن أي دولة قوية تتعامل مع قوتها بحذر شديد، ولكن من المؤسف أن يستخدم حتى هذا النوع من الخطاب كأداة ضدنا".
وأوضح بيسكوف أن هذه المزاعم تتسبب في نشر حالة من التوتر والهستيريا بين الناس الذين لا يدركون التفاصيل الدقيقة في السياسة والشؤون الدولية.