في يوم ماطر وبارد أجبر الجنود الإسرائيليون المواطنة ماجدة قبلاوي من بلدة برقين غرب جنين على الخروج من منزلها مع بناتها الأربع إلى الشارع، وأجبرن على الجلوس أرضا تحت المطر الشديد، ثم سحبوا ابنها الوحيد عبد الله البالغ من العمر (21 عاما) وعصبوا عينيه وربطوا يديه ودفعوه إلى خارج المنزل بطريقة وحشية.
تروي المواطنة قبلاوي لـ "وفا" تفاصيل يوم رعب عاشته الأسرة، صباح الأحد، "قرابة السابعة والربع صباحاً، استيقظت الطفلة جيفارا من نومها على صوت انفجار هز باب منزلها في القرية، ولم تكد تدرك ما حدث حتى وقع انفجار آخر، ليقطع صراخها ونداءها على والدتها.
وفي الخارج كانت قوة من الجنود الإسرائيليين تفجر باب منزل عائلة جيفارا، وتلقي في ساحة المنزل قنابل صوت وتطلق في محيطه الرصاص الحي، تمهيدا لاقتحامه.
وتقول قبلاوي: "كنا نائمين، ضربوا على باب المنزل قنبلة صوت، وبدؤوا بالصراخ، والمناداة علينا للخروج خارج المنزل".
وتفيد قبلاوي أن الجنود الإسرائيليين كانوا يطلبون عبر مكبرات الصوت أن يخرج إليهم صاحب المنزل راجح، وأن يسلم نفسه للقوة العسكرية الإسرائيلية الموجودة حول المنزل قبل اقتحامه.
وتقول: "كانوا ينادون، اخرج يا راجح قبل أن نطلق النار ونقتلك، لكن راجح لم يكن في المنزل".
وتتابع: "دخل الجنود إلى المنزل بطريقة همجية جدا، بناتي شعرن بالخوف الشديد وكن يصرخن، بدؤوا بتكسير المنزل وتحطيم الأثاث ثم أجبرونا على الخروج إلى الخارج، قلت لهم كيف سنخرج في هذا المطر؟ صرخ أحدهم في وجهي اسكتي واطلعي، يلا".
وعلى الرغم من أن نجلها عبد الله جريح سابق وخضع لعمليات كثيرة وما زال يتلقى العلاج، إلا أن الجنود الإسرائيليين اعتقلوه دون أية مراعاة لوضعه الصحي الدقيق.
تقول والدته: "عبد الله مصاب، تعرض لاستئصال الطحال والكلية، وجزء من الرئة، ووضعه الصحي غير مستقر، بالإضافة إلى احتياجه لتناول الأدوية بشكل مستمر، لكنهم لم يراعوا كل ذلك، كنت أرجوهم أن يسمحوا له بأخذ أدويته لكنهم لم يستجيبوا لي، كما أنهم أخرجوه دون ملابس تقريبا، نزعوا عنه ملابسه واعتقلوه وهو شبه عار".
وتضيف: "أجبرونا أنا وبناتي الأربع وأكبرهن تبلغ من العمر (14 عاما) وأصغرهن (7 أعوام) على الجلوس في الشارع تحت المطر لمدة تزيد عن ساعة، وكان إلى جانبنا جندي يقف بسلاحه، ثم قالوا لي اذهبي مع البنات لمنزل الجيران، بقينا هناك لفترة ولم نعرف متى أخلى الجنود المنزل، لم يخبرونا أنهم ذاهبون ولم يبلغونا بإمكانية عودتنا للمنزل".
وما حدث مع هذه الأسرة صورة عما يجري في مختلف مدن وبلدات وقرى ومخيمات الضفة الغربية، بشكل يومي، خلال عمليات المداهمة والاعتقال، حيث تصاعدت حدة الاعتداءات والجرائم الإسرائيلية، ويتعمد الجنود تدمير محتويات المنازل، ومكونات البنية التحتية دون مبرر.
خلال وُجود قبلاوي وبناتها في الشارع تحت المطر كان الجنود الإسرائيليون يهددونها بالعودة مرة أخرى لاعتقال زوجها، كما هددوها بشكل واضح بنيتهم قتله في حال لم يسلم نفسه، كما هددوها بهدم المنزل.
"قلت لهم راجح يعمل ولا أعرف مكانه، لكنهم فتشوا المنزل وعاثوا فيه خراباً، ثم هددوني بقتله، وتفجير المنزل إذا لم يذهب إليهم ويسلم نفسه".
وتعرضت الطفلات الصغيرات خلال احتجازهن للترهيب والتهديد والخوف الشديد، فيما حطم الجنود نوافذ المنزل وأطلقوا الرصاص الحي بداخله، وحتى الآن لا تعلم العائلة شيئاً عن مصير ولدها عبد الله ولا إلى أي جهة اقتاده الجنود الإسرائيليون.
وناشدت والدته المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية للتدخل العاجل من أجل السماح بإدخال الأدوية الضرورية له للحفاظ على حياته، مؤكدة أنه لا يجوز تأخر جرعاته العلاجية والتي يأخذها مرتين في اليوم، لأن مناعته منخفضة، وأن عدم تلقيه للعلاج قد يتسبب في إصابته بالبكتيريا ما يشكل خطراً على حياته.
وكانت القوات الإسرائيلية اقتحمت البلدة صباحا لاعتقال راجح قبلاوي وهو أسير سابق قضى في السجن 4 سنوات وأفرج عنه في شهر سبتمبر من العام الماضي.
تروي المواطنة قبلاوي لـ "وفا" تفاصيل يوم رعب عاشته الأسرة، صباح الأحد، "قرابة السابعة والربع صباحاً، استيقظت الطفلة جيفارا من نومها على صوت انفجار هز باب منزلها في القرية، ولم تكد تدرك ما حدث حتى وقع انفجار آخر، ليقطع صراخها ونداءها على والدتها.
وفي الخارج كانت قوة من الجنود الإسرائيليين تفجر باب منزل عائلة جيفارا، وتلقي في ساحة المنزل قنابل صوت وتطلق في محيطه الرصاص الحي، تمهيدا لاقتحامه.
وتقول قبلاوي: "كنا نائمين، ضربوا على باب المنزل قنبلة صوت، وبدؤوا بالصراخ، والمناداة علينا للخروج خارج المنزل".
وتفيد قبلاوي أن الجنود الإسرائيليين كانوا يطلبون عبر مكبرات الصوت أن يخرج إليهم صاحب المنزل راجح، وأن يسلم نفسه للقوة العسكرية الإسرائيلية الموجودة حول المنزل قبل اقتحامه.
وتقول: "كانوا ينادون، اخرج يا راجح قبل أن نطلق النار ونقتلك، لكن راجح لم يكن في المنزل".
وتتابع: "دخل الجنود إلى المنزل بطريقة همجية جدا، بناتي شعرن بالخوف الشديد وكن يصرخن، بدؤوا بتكسير المنزل وتحطيم الأثاث ثم أجبرونا على الخروج إلى الخارج، قلت لهم كيف سنخرج في هذا المطر؟ صرخ أحدهم في وجهي اسكتي واطلعي، يلا".
وعلى الرغم من أن نجلها عبد الله جريح سابق وخضع لعمليات كثيرة وما زال يتلقى العلاج، إلا أن الجنود الإسرائيليين اعتقلوه دون أية مراعاة لوضعه الصحي الدقيق.
تقول والدته: "عبد الله مصاب، تعرض لاستئصال الطحال والكلية، وجزء من الرئة، ووضعه الصحي غير مستقر، بالإضافة إلى احتياجه لتناول الأدوية بشكل مستمر، لكنهم لم يراعوا كل ذلك، كنت أرجوهم أن يسمحوا له بأخذ أدويته لكنهم لم يستجيبوا لي، كما أنهم أخرجوه دون ملابس تقريبا، نزعوا عنه ملابسه واعتقلوه وهو شبه عار".
وتضيف: "أجبرونا أنا وبناتي الأربع وأكبرهن تبلغ من العمر (14 عاما) وأصغرهن (7 أعوام) على الجلوس في الشارع تحت المطر لمدة تزيد عن ساعة، وكان إلى جانبنا جندي يقف بسلاحه، ثم قالوا لي اذهبي مع البنات لمنزل الجيران، بقينا هناك لفترة ولم نعرف متى أخلى الجنود المنزل، لم يخبرونا أنهم ذاهبون ولم يبلغونا بإمكانية عودتنا للمنزل".
وما حدث مع هذه الأسرة صورة عما يجري في مختلف مدن وبلدات وقرى ومخيمات الضفة الغربية، بشكل يومي، خلال عمليات المداهمة والاعتقال، حيث تصاعدت حدة الاعتداءات والجرائم الإسرائيلية، ويتعمد الجنود تدمير محتويات المنازل، ومكونات البنية التحتية دون مبرر.
خلال وُجود قبلاوي وبناتها في الشارع تحت المطر كان الجنود الإسرائيليون يهددونها بالعودة مرة أخرى لاعتقال زوجها، كما هددوها بشكل واضح بنيتهم قتله في حال لم يسلم نفسه، كما هددوها بهدم المنزل.
"قلت لهم راجح يعمل ولا أعرف مكانه، لكنهم فتشوا المنزل وعاثوا فيه خراباً، ثم هددوني بقتله، وتفجير المنزل إذا لم يذهب إليهم ويسلم نفسه".
وتعرضت الطفلات الصغيرات خلال احتجازهن للترهيب والتهديد والخوف الشديد، فيما حطم الجنود نوافذ المنزل وأطلقوا الرصاص الحي بداخله، وحتى الآن لا تعلم العائلة شيئاً عن مصير ولدها عبد الله ولا إلى أي جهة اقتاده الجنود الإسرائيليون.
وناشدت والدته المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية للتدخل العاجل من أجل السماح بإدخال الأدوية الضرورية له للحفاظ على حياته، مؤكدة أنه لا يجوز تأخر جرعاته العلاجية والتي يأخذها مرتين في اليوم، لأن مناعته منخفضة، وأن عدم تلقيه للعلاج قد يتسبب في إصابته بالبكتيريا ما يشكل خطراً على حياته.
وكانت القوات الإسرائيلية اقتحمت البلدة صباحا لاعتقال راجح قبلاوي وهو أسير سابق قضى في السجن 4 سنوات وأفرج عنه في شهر سبتمبر من العام الماضي.