قُتل حوالى 50 عنصرًا من تنظيم «داعش» في انفجار لغم أرضي مضادّ للدروع في منطقة بحيرة تشاد في شمال شرق نيجيريا.

وبحسب مصادر لـ«فرانس برس»، فإنّ شاحنتين محملّتين بمسلّحين من «تنظيم داعش في غرب أفريقيا» كانتا تسيران قرب قرية أرينا ماسالاتشي في ولاية بورنو صباح الأحد حين انفجر اللغم وأدّى لمقتل غالبية من كان على متنهما.

وقال باباكورا كولو القيادي في ميليشيا محليّة تؤازر الجيش في قتاله «داعش» إنّ «الشاحنتين كانتا محملّتين بالمقاتلين عندما اصطدمت الشاحنة التي في المقدمة باللغم وانفجرت ومعها الشاحنة الثانية التي كانت تسير خلفها قريباً جداً منها».

وأضاف أنّ الانفجار أدّى إلى «مقتل نحو خمسين إرهابيًا كانوا على متن الشاحنتين وإصابة آخرين بجروح»، فيما أكّد قيادي آخر في الميليشيا وقوع الانفجار والحصيلة.

وقال إبراهيم ليمان لـ«فرانس برس» إنّ عناصر «داعش» كانوا في طريقهم لشنّ هجوم عندما وقع الانفجار، مضيفًا: «نعتقد أنّ الإرهابيين زرعوا هذا اللغم منذ فترة لاستهداف قوات الجيش النيجيري التي تسيّر دوريات منتظمة في المنطقة، لكنّ الأمر انتهى بهم إلى الوقوع في الفخّ الذي نصبوه».

وتنظيم «داعش» في غرب أفريقيا الذي انشقّ في 2016 عن جماعة بوكو حرام ينشط في منطقة بحيرة تشاد حيث يخوض معارك مع كلّ من الجيش وبوكو حرام.

ويزرع كلّ من تنظيم «داعش» في غرب إفريقيا وجماعة بوكو حرام الألغام الأرضية على الطرق في نيجيريا لاستهداف القوافل العسكرية والمدنية، في إطار التمرّد الذي يشنّه الإرهابيون، في هذا البلد منذ 14 عاماً والذي خلّف حوالي 40 ألف قتيل وأكثر من مليوني نازح.