بعد إعلان تمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع غزة، ذكر مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية أن واشنطن تعتزم قريبا إرسال 3 طائرات شحن عسكرية تحمل مساعدات إنسانية.
3 رحلات
وأضاف المسؤول الأميركي أن بلاده ستعلن، اليوم الثلاثاء، عن أولى رحلات المساعدات الإنسانية الثلاث التي سيدعم تنفيذها الجيش الأميركي، وستصل إلى شمال سيناء ومصر.
كما أوضح أنه سيجري إيصال المساعدات التي تتضمن الأدوية والمساعدات الغذائية والملابس الشتوية إلى السكان المدنيين، لتقوم الأمم المتحدة بتسليمها إلى المحتاجين في غزة.
وأشار المسؤول إلى مواصلة العمل مع حلفاء وشركاء واشنطن في المنطقة لضمان استمرار وصول المساعدات وزيادتها، فضلاً عن العمل من أجل وصول السلع التجارية والخدمات الأساسية إلى قطاع غزة.
ووفقاً لكلامه، تتمثل المرحلة الأولى من الدعم الإنساني لقطاع غزة في توفير سبل العيش الأساسية، وفي المرحلة التالية، يجب أن يبدأ توريد السلع التجارية بما يصل لنحو 300 إلى 400 شاحنة يومياً، حيث سيكون من الضروري توسيع عمليات تفتيش البضائع التي تدخل القطاع.
واعتبر أن إمدادات المساعدات الإنسانية والوقود لا ترتبط بشكل مباشر بالإفراج عن المحتجزين في غزة مشددة على أن الهدنة الإنسانية يتم استخدامها لزيادة الإمدادات إلى الحد الأقصى، لافتاً إلى أنه وعند انتهاء الهدنة القائمة من الضروري الحفاظ على المستوى الحالي من وصول المساعدات وزيادته.
مزيد من شاحنات الإغاثة
وكانت حركة حماس أكدت أمس الاثنين الاتفاق مع قطر ومصر على تمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة، التي بدأت يوم الجمعة الفائت وانتهت اليوم، لمدة يومين إضافيين "بنفس الشروط السابقة".
في حين أفضى وقف النار المؤقت الذي امتد 4 أيام، بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في القطاع إلى إطلاق سراح 68 أسيراً إسرائيلياً، فضلا عن عمال من جنسيات أخرى مقابل 150 فلسطينياً من النساء والأطفال القابعين منذ أشهر وسنوات في السجون الإسرائيلية.
كما أتاح المجال لدخول المزيد من شاحنات الإغاثة إلى القطاع المكتظ بالسكان.
يذكر أن إسرائيل فرضت على القطاع الخاضع أصلا لحصار منذ وصول حماس إلى السلطة عام 2007، "حصارا مطبقا" منذ التاسع من أكتوبر، وقطعت عنه الماء والغذاء والكهرباء والدواء والوقود، إثر هجوم حماس.
فيما تضرر أو دمر أكثر من نصف المساكن في القطاع بسبب الغارات الإسرائيلية العنيفة، وفق الأمم المتحدة. وأجبر نحو 1,7 مليون فلسطيني من أصل 2,4 مليون على النزوح من منازلهم شمال القطاع إلى جنوبه.