الهيئة العامة للاستعلامات: مصر تبذل حالياً أقصى الجهود مع الشركاء من أجل العودة للهدنة في أسرع وقت ومدها لفترات أخرى بما يسمح بمواجهة الأوضاع الإنسانية الخطيرة في غزة
تعمل مصر وقطر والولايات المتحدة حالياً على العودة، في أسرع وقت، للهدنة بين حماس وإسرائيل في غزة، والتي انتهت صباح الجمعة.
وقال ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية في بيان، مساء الجمعة، إن مصر "تبذل حالياً أقصى الجهود مع الشركاء من أجل العودة للهدنة في أسرع وقت ومدها لفترات أخرى بما يسمح بمواجهة الأوضاع الإنسانية الخطيرة للأشقاء في قطاع غزة، والتي وصلت لحد الكارثة سواء بوقف الحرب عليهم، أو بسرعة وكثافة دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية لهم".
بدوره، قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الجمعة إن قطر ملتزمة بمواصلة الجهود مع شركائها للعودة إلى التهدئة في قطاع غزة.
وأضاف أن "استمرار القصف على قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة يعقد جهود الوساطة ويفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع".
بدوره صرح منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، أن الولايات المتحدة تعمل مع السلطات الإسرائيلية والمصرية والقطرية على استئناف الوقفة الإنسانية في قطاع غزة. وقال كيربي للصحفيين الجمعة: "يسرني أننا نواصل التعاون مع إسرائيل ومصر وقطر في الجهود المبذولة لاستئناف الهدنة الإنسانية في غزة".
يأتي هذا بينما استأنفت إسرائيل القتال في غزة بعد دقائق من انتهاء الهدنة المؤقتة، واتهمت حماس بانتهاكها. من جهتها ألقت حماس باللوم على إسرائيل، قائلةً إنها رفضت عروضا بإطلاق سراح المزيد من الأسرى.
من جهتها، قالت قطر الجمعة إن الجهود مستمرة لتجديد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وأعربت عن "أسفها العميق" لاستئناف القصف الإسرائيلي.
هذا وقد تم إطلاق سراح ما مجموعه 83 إسرائيلياً، بينهم مواطنون مزدوجو الجنسية، خلال الهدنة. كما تم إطلاق سراح 24 أسيراً آخرين (23 تايلاندياً وفلبينياً واحداً)، بينهم عدة رجال. وتقول إسرائيل إن نحو 125 رجلاً ما زالوا محتجزين في غزة.
في المقابل، كان معظم الفلسطينيين الـ240 الذين تم إطلاق سراحهم حتى الآن بموجب وقف إطلاق النار من المراهقين المتهمين بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة خلال المواجهات مع القوات الإسرائيلية.
انتهى الاتفاق بعد أسبوع وتمديدات متعددة، رغم الضغوط الدولية من أجل الحفاظ على الهدنة لأطول فترة ممكنة. وأدت أسابيع من القصف الإسرائيلي والحملة البرية إلى نزوح أكثر من ثلاثة أرباع سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، مما أدى إلى أزمة إنسانية.
وقُتل أكثر من 13300 فلسطيني، ثلثاهم تقريباً من النساء والقاصرين، وفقاً لوزارة الصحة في غزة.