بعدما حاولت إسرائيل استعادة رهائنها في غزة من خلال محادثات غير مباشرة مع حركة حماس قبل انسحاب فريقها التفاوضي، أعلن خبراء طبيون إسرائيليون عن وفاة بعض أسراهم المحتجزين في قطاع غزة غيابياً.
وتهدف هذه الخطوة إلى مساعدة أقارب الأسرى القلقين على طي هذه الصفحة، وفق تقرير لوكالة "رويترز".
وتفحص لجنة طبية مكونة من ثلاثة خبراء المقاطع المصورة للهجوم الذي نفذه مسلحون فلسطينيون بقيادة مقاتلي حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول في جنوب إسرائيل بحثا عن أي علامات لإصابات قد تكون قاتلة بين الأسرى ومقارنة ذلك بشهادات أسرى أُطلق سراحهم خلال هدنة دامت أسبوعا في غزة وانتهت يوم الجمعة.
"المقاطع المصورة قد تكون كافية لإعلان الوفاة"
وقالت هاجر مزراحي، المسؤولة في وزارة الصحة الإسرائيلية والتي ترأس اللجنة المشكَّلة في إطار الاستجابة للأزمة التي دخلت الآن شهرها الثالث، إن المقاطع المصورة قد تكون كافية لإعلان الوفاة، حتى لو لم يعلن أي طبيب ذلك رسميا استنادا لفحصه جسد الرهينة.
كما أضافت في تصريحات لهيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) "إعلان الوفاة ليس بالأمر السهل على الإطلاق، وبالتأكيد ليس في الوضع الذي نعيشه".
وأوضحت أن اللجنة تستجيب "لرغبة عائلات الأسرى في غزة لمعرفة أكبر قدر (من المعلومات) ممكن عنهم".
لقطات كاميرا وهواتف محمولة
وقالت مزراحي إنها وزميليها في اللجنة، أحدهما اختصاصي في الطب الشرعي والآخر في الصدمات الجسدية، يشاهدون اللقطات التي صورها مسلحو حماس أنفسهم والمقاطع التي التقطها فلسطينيون بهواتفهم المحمولة ولقطات كاميرات المراقبة التي رصدت عملية احتجاز الأسرى "مرارا وتكرارا لقطة تلو الأخرى".
ويتيح لهم ذلك تحديد الجروح التي تهدد الحياة واكتشاف ما إذا كان أي منهم قد توقف عن التنفس أو أظهر ردود فعل أساسية أخرى.
تعامل قاسٍ ورعاية صحية متدنية
كما تأخذ اللجنة في اعتبارها أمورا أخرى مثل التعامل القاسي مع الأسرى من جانب حماس وقلة فرص حصولهم على الرعاية الطبية الكافية في غزة وروايات الوفيات التي يدلي بها زملاؤهم من الرهائن السابقين.
ومن بين نحو 240 شخصا خُطفوا، أطلقت حماس سراح 108 أشخاص مقابل إفراج إسرائيل عن عشرات المسجونين الفلسطينيين بالإضافة إلى زيادة إدخال شحنات المساعدات الإنسانية إلى غزة.
ومنذ انتهاء الهدنة، أعلنت السلطات الإسرائيلية مقتل ستة مدنيين وكولونيل في الجيش خلال الأسر. لكن حماس لم تؤكد ذلك.
وكانت الحركة قد قالت في وقت سابق إن عشرات الأسرى قتلوا في غارات جوية إسرائيلية، مشيرة إلى أن بعض المحتجزين في حوزة فصائل فلسطينية مسلحة أخرى.
في حين، استعاد الجيش الإسرائيلي جثامين مجندة إسرائيلية كانت في الأسر ورهينتين مدنيتين، وأطلق سراح مجندة في عملية إنقاذ.