وفي سياق متصل، أشارت صحيفة "نيويورك ديلي نيوز" الأمريكية أن تكلفة إعمار قطاع غزة ستكون "باهظة للغاية"، بعدما تحول القطاع لمدينة أشباح جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي الانتقامي على القطاع.
وقالت "نيويورك ديلي نيوز"، في تقرير لها، إنه بعد بضعة أيام هشة من الهدوء أثناء إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين الذين احتجزتهم حماس، بدأ القتال من جديد في غزة، وليس من الواضح متى قد تتوقف الأعمال مرة أخرى، ولكن في مرحلة ما ستنتهي الحرب وتتوقف الانفجارات.
ووفقًا للصحيفة، فإنه يجب على إسرائيل أن تدرك أن السبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع الكارثي الآن هو ضمان الكرامة للشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن مشروع السلام يحتاج إلى أكثر من الأمن والقوة، وكان هذا هو الوعد الذي نكثته حكومة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وقالت "نيويورك ديلي نيوز" إنه مع تضرر ما يقرب من 100 ألف مبنى في غزة منذ بدء الحرب في أكتوبر، أصبحت أجزاء كبيرة من غزة غير صالحة للسكن عمليًا. وحتى لو أمكن دعم ما يكفي من المساكن، فإن السكان يحتاجون إلى المستشفيات والمدارس والمحلات التجارية، حيث يحتاجون إلى البنية التحتية من أجل البقاء.
وتابعت: "لن تتمكن غزة من إعادة البناء، لأنه لا توجد دولة في غزة، ويمكن التعامل مع عملية إعادة البناء من خلال مجموعة متنوعة من الجهات الفاعلة، التي تعمل جنبًا إلى جنب، وسيتعين على هذه الجهات الفاعلة أن تشمل مصر وإسرائيل، ويجب أن تشمل أيضًا الشركاء الدوليين الذين قد يقدمون المساعدة".
وقالت "نيويورك ديلي نيوز" إنه يتعين على دول الخليج العربي أن تستثمر دعمًا سخيًا لعملية إعادة الإعمار، والتي قد تشرف عليها أو تقودها منظمات دولية تعمل بالتنسيق مع مجموعات الإغاثة، ويجب على الولايات المتحدة أيضًا أن تلعب دورًا.
وأشارت إلى أن ذلك لن يتم في يوم أو أسبوع أو شهر أو ربما حتى سنة، حيث يجب إزالة كميات هائلة من الأنقاض أولًا، وليس من الواضح بالضبط أين سيعيش الشعب الفلسطيني أثناء استمرار العملية.