حذّر مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جايك ساليفان، الاثنين، من أن وقف المساعدات الأميركية لكييف سيسمح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين "بالانتصار" في حرب أوكرانيا.
وقال ساليفان لصحافيين في البيت الأبيض "على الكونغرس أن يقرر ما إذا كان سيواصل دعمه للقتال من أجل الحرية في أوكرانيا (...) أم أنه سيتجاهل الدروس التي تعلمناها من التاريخ ويترك بوتين ينتصر".
وتابع "الأمر بهذه البساطة. إنه خيار صارخ ونأمل أن يتخذ الكونغرس على أساس ثنائي الحزب القرار الصحيح".
"سيشل كييف ميدانياً"
وفي وقت سابق حذّرت مديرة مكتب البيت الأبيض للإدارة والموازنة شالاندا يانغ الكونغرس من أن الفشل في الاتفاق على تمويل جديد لأوكرانيا بحلول نهاية العام "سيشلّ" كييف ميدانيا في معركتها ضد القوات الروسية.
وطلب الرئيس الأميركي جو بايدن من الكونغرس في تشرين الأول/أكتوبر الموافقة على حزمة تمويل للأمن القومي قدرها 106 مليارات دولار، تتضمن دعما لأوكرانيا وللحرب الإسرائيلية على حماس.
لكن الكونغرس بقي شهورا يعاني من الشلل بسبب الخلافات الداخلية بين الجمهوريين فيما يعارض النواب اليمينيون المتشددون خصوصا أي مساعدات إضافية لكييف في ظل تواصل الحرب.
أوكرانيا تضغط
وتضغط أوكرانيا للحصول على مزيد من المساعدات الخارجية، فيما تكثّف القوات الروسية هجماتها في الشرق بعدما صدّت هجوم كييف المضاد.
ومع دخول الحرب ثالث فصل شتاء، بقي الوضع على حاله إلى حد كبير على خط الجبهة خلال العام الماضي رغم التحرّك الكبير للقوات الأوكرانية خلال الصيف بالاعتماد على المعدات العسكرية الغربية.
وفيما صوّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحماس كقوتين مماثلتين تحاولان "القضاء" على ديمقراطيات مجاورة، سعى بايدن لربط الحزمة المخصصة لأوكرانيا والبالغة قيمتها 61 مليار دولار بمبلغ مخصص لإسرائيل قدره 14 مليار دولار ضمن حزمة المساعدات التي طالب بها في تشرين الأول/أكتوبر.
40 مليار دولار
وقدّمت الولايات المتحدة بالفعل مساعدات أمنية بقيمة 40 مليار دولار لأوكرانيا منذ الغزو الروسي في شباط/فبراير 2022.
وتهدد أوكرانيا أيضا بالتأثير على فرص إعادة انتخاب بايدن الساعي للفوز بولاية ثانية العام المقبل، فيما تظهر الاستطلاعات بأن عددا متزايدا من الناخبين يرى أن الولايات المتحدة تبذل أكثر مما ينبغي لمساعدة كييف.