استشهد الرئيس الأميركي في الفيديو بحديث النبي عليه السلام "مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ"

تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو زعم ناشروه أنّه يظهر خطاباً حديثاً للرئيس الأميركي جو بايدن وهو يستشهد بحديثٍ منسوب للنبيّ محمّد (صلى الله عليه وسلم)، ويتطرّق إلى أزمات الشرق الأوسط في ظلّ الحرب في غزّة. إلا أنّ الفيديو في الحقيقة يعود لكلمة ألقاها بايدن خلال مؤتمرٍ نظّمته مجموعة ضغطٍ أميركيّة مسلمة سنة 2020 في إطار سعيها لحشد أصواتٍ مؤيّدة له في الانتخابات الرئاسيّة آنذاك.

يُظهر الفيديو الرئيس الأميركي جو بايدن وهو يوجّه كلمة يتعهّد خلالها بحلّ الأزمات في سوريا واليمن وغزّة ويستشهد بحديث منسوب للنبيّ محمّد، صلى الله عليه وسلم، يقول فيه: "مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ".



وجاء في التعليقات المرافقة له أنّ خطاب بايدن يأتي على خلفيّة الحرب في غزّة.

حظي الفيديو بآلاف المشاركات خصوصاً في موقع إنستغرام خلال الأيام الماضية.

أفاد مسؤولون أميركيون في 27 نوفمبر أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن حذّر إسرائيل من أن الهجوم المرتقب في جنوب قطاع غزّة، يجب أن يتجنّب النزوح الجماعي للمدنيين، كما كان الحال حين قُصف شمال القطاع.

واعتبر المسؤولون الأميركيون أن الهجوم الإسرائيلي يجب أن يكون "محدّد الهدف بالحدّ الأقصى"، وأن يتجنّب ضرب ملاجئ الأمم المتحدة والمستشفيات وكذلك مواقع إنتاج الكهرباء وإمدادات المياه.

ويشن الجنود الإسرائيليون هجوماً برياً منذ 27 أكتوبر في شمال قطاع غزة المحاصر حيث سيطروا على مناطق عدة. ومنذ استئناف القتال الجمعة بعد انتهاء هدنة استمرت أسبوعاً مع حركة حماس، ركّز الجيش في شكل أساسي على الضربات الجويّة. وتعرّضت مناطق في الجنوب لقصف مكثّف.

وتوغّلت عشرات الآليات العسكرية الإسرائيلية الاثنين في جنوب قطاع غزة وسط تصاعد المخاوف من تمدّد النزاع في المنطقة.



فيديو قديم

إلا أنّ خطاب الرئيس الأميركي لا علاقة له بما يحصل في قطاع غزّة.

فقد أرشد البحث عن عبارات من الفيديو في محرّك غوغل إلى الخطاب الكامل منشوراً في يوليو عام 2020.

ويعود المقطع لخطابٍ ألقاه بايدن خلال فترة ترشّحه للرئاسة الأميركيّة بمواجهة دونالد ترمب، خلال قمّة عبر الإنترنت نظّمتها مجموعة ضغط أميركيّة مسلمة بهدف حشد أصواتٍ لبايدن.