صحيفة الغارديان البريطانية
قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية إن القوات الإسرائيلية لا تزال تخوض "معارك ضارية" للسيطرة على مناطق واسعة شمالي غزة، بالتزامن مع بدء عملية برية في مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
وبحسب تقرير نشرته الصحيفة، فإنه "رغم التوغل نحو وسط غزة، بما في ذلك مستشفى دار الشفاء، لا يزال الجيش الإسرائيلي منخرطًا في قتال عنيف لبسط سيطرته على المناطق الحضرية الرئيسية في الشمال".
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يزعم أن "حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى تتخذ هذه المناطق بالشمال معاقل لها، بما في ذلك مخيما جباليا والشجاعية شرق مدينة غزة".
وذكر التقرير أنه "في مؤشر واضح على أن القتال الأسوأ قد يكون قادما في الأيام المقبلة على وقع محاولة إسرائيل التقدم باتجاه المناطق الحضرية الأكثر كثافة، أشار متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إلى أن المرحلة التالية ستكون صعبة ومليئة بالتحدي، بينما وصف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي القتال في شمال غزة بأنه قتال من مسافة قريبة ووجها لوجه".
وتابع: "يبدو واضحا أن الجيش الإسرائيلي يسيطر على عدد من المواقع المهمة، بما في ذلك أجزاء كبيرة من شارع صلاح الدين الذي يمثل الطريق الرئيسي بين شمال غزة وجنوبها، إضافة إلى تقسيمه غزة لقطاعين على الأقل؛ بهدف عزل خان يونس أيضًا عن الجزء الجنوبي من القطاع".
وفي وقت سابق من الحرب، ادعى الجيش الإسرائيلي أنه قام بمحاصرة وتطويق مخيم جباليا، أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، وأكثرها قربا من الحدود الإسرائيلية، ومعبر (إيرز) الرئيسي.
لكن بيانا صدر عن الجيش أكد تطويق المخيم خلال هذا الأسبوع فقط ، ما يعد مؤشرا على أن تلك المعارك بعيدة كل البعد عن الانتهاء، حتى مع تحويل الجيش الإسرائيلي تركيزه إلى جنوب غزة.
ويأتي القتال في المناطق الرئيسية في الشمال مع تكبد الجيش الإسرائيلي خسائر بشرية هناك، في حين يتواصل إطلاق الصواريخ من غزة يوميا على إسرائيل.
مقابل ذلك، نشر الجيش الإسرائيلي لقطات ومقاطع فيديو تظهر القوات الإسرائيلية وهي تتحرك من مبنى لآخر في إحدى مناطق القتال العنيف التي شهدت مصرع جنديين إسرائيليين.
أمّا الشجاعية تقع في ضواحي غزة الشرقية، وهي مكتظة أيضا بالسكان مثل جباليا، وكانت مسرحا لمعركة الشجاعية خلال حرب غزة 2014 بين الجيش الإسرائيلي وكتائب القسام.
ففي تلك المعركة واجه الإسرائيليون في البداية القليل من المقاومة، إلا أنهم سرعان ما تعرضوا لسلسلة من "الكمائن الخطيرة".
وبحسب التقرير، يتركز الهجوم الإسرائيلي في الجنوب على خان يونس، مع تقدم القوات الإسرائيلية من القرى الحدودية شرقا باتجاه "بني سهيلا"، وهي بلدة تقع إلى الشرق من خان يونس.
"شكوك"
وأشارت شهادات السكان المدنيين في جنوب غزة إلى سيناريو مشابه لما حدث في الشمال من حيث سماع دوي الانفجارات الضخمة طوال الليل على مسافة قريبة، فيما أظهرت صور الأقمار الصناعية، التي التقطت الأحد الماضي، تواجد ما يقرب من 150 دبابة وناقلة جند مدرعة ومركبات أخرى إسرائيلية على بعد أقل من 6 كيلومترات (4 أميال) شمال قلب المدينة، كما اقتربت دبابات أخرى من ضواحي مدينة "حمد السكنية" الممولة من قطر.
غير أن الشكوك تجاه إمكانية تحقيق الحملة العسكرية الإسرائيلية مزيدا من التقدم بدت واضحة في مقال للكاتب الإسرائيلي المخضرم ناحوم بارنيع، الذي كتب مقالا في صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أشار فيه إلى "الضغوط الأمريكية على إسرائيل، التي من شأنها أن تحد من نطاق الحملة الموسعة في جنوب غزة التي يتركز فيها الآن 1.8 مليون من سكان القطاع، البالغ تعدادهم 2.3 مليون نسمة".
واستطرد بارنيع قائلا إن "الملاحظة الرزينة للخيارات المتاحة تقودنا إلى الاستنتاج بأن القتال البري في خان يونس لن يستمر أكثر من 10 أيام إلى أسبوعين على أبعد تقدير".
ووصف "الثمن الذي تدفعه إسرائيل في شمال غزة بأنه مقلق للغاية، وتوقع أن تدفع أيضا ثمنا مماثلا في خان يونس".
قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية إن القوات الإسرائيلية لا تزال تخوض "معارك ضارية" للسيطرة على مناطق واسعة شمالي غزة، بالتزامن مع بدء عملية برية في مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
وبحسب تقرير نشرته الصحيفة، فإنه "رغم التوغل نحو وسط غزة، بما في ذلك مستشفى دار الشفاء، لا يزال الجيش الإسرائيلي منخرطًا في قتال عنيف لبسط سيطرته على المناطق الحضرية الرئيسية في الشمال".
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يزعم أن "حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى تتخذ هذه المناطق بالشمال معاقل لها، بما في ذلك مخيما جباليا والشجاعية شرق مدينة غزة".
وذكر التقرير أنه "في مؤشر واضح على أن القتال الأسوأ قد يكون قادما في الأيام المقبلة على وقع محاولة إسرائيل التقدم باتجاه المناطق الحضرية الأكثر كثافة، أشار متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إلى أن المرحلة التالية ستكون صعبة ومليئة بالتحدي، بينما وصف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي القتال في شمال غزة بأنه قتال من مسافة قريبة ووجها لوجه".
وتابع: "يبدو واضحا أن الجيش الإسرائيلي يسيطر على عدد من المواقع المهمة، بما في ذلك أجزاء كبيرة من شارع صلاح الدين الذي يمثل الطريق الرئيسي بين شمال غزة وجنوبها، إضافة إلى تقسيمه غزة لقطاعين على الأقل؛ بهدف عزل خان يونس أيضًا عن الجزء الجنوبي من القطاع".
وفي وقت سابق من الحرب، ادعى الجيش الإسرائيلي أنه قام بمحاصرة وتطويق مخيم جباليا، أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، وأكثرها قربا من الحدود الإسرائيلية، ومعبر (إيرز) الرئيسي.
لكن بيانا صدر عن الجيش أكد تطويق المخيم خلال هذا الأسبوع فقط ، ما يعد مؤشرا على أن تلك المعارك بعيدة كل البعد عن الانتهاء، حتى مع تحويل الجيش الإسرائيلي تركيزه إلى جنوب غزة.
ويأتي القتال في المناطق الرئيسية في الشمال مع تكبد الجيش الإسرائيلي خسائر بشرية هناك، في حين يتواصل إطلاق الصواريخ من غزة يوميا على إسرائيل.
مقابل ذلك، نشر الجيش الإسرائيلي لقطات ومقاطع فيديو تظهر القوات الإسرائيلية وهي تتحرك من مبنى لآخر في إحدى مناطق القتال العنيف التي شهدت مصرع جنديين إسرائيليين.
أمّا الشجاعية تقع في ضواحي غزة الشرقية، وهي مكتظة أيضا بالسكان مثل جباليا، وكانت مسرحا لمعركة الشجاعية خلال حرب غزة 2014 بين الجيش الإسرائيلي وكتائب القسام.
ففي تلك المعركة واجه الإسرائيليون في البداية القليل من المقاومة، إلا أنهم سرعان ما تعرضوا لسلسلة من "الكمائن الخطيرة".
وبحسب التقرير، يتركز الهجوم الإسرائيلي في الجنوب على خان يونس، مع تقدم القوات الإسرائيلية من القرى الحدودية شرقا باتجاه "بني سهيلا"، وهي بلدة تقع إلى الشرق من خان يونس.
"شكوك"
وأشارت شهادات السكان المدنيين في جنوب غزة إلى سيناريو مشابه لما حدث في الشمال من حيث سماع دوي الانفجارات الضخمة طوال الليل على مسافة قريبة، فيما أظهرت صور الأقمار الصناعية، التي التقطت الأحد الماضي، تواجد ما يقرب من 150 دبابة وناقلة جند مدرعة ومركبات أخرى إسرائيلية على بعد أقل من 6 كيلومترات (4 أميال) شمال قلب المدينة، كما اقتربت دبابات أخرى من ضواحي مدينة "حمد السكنية" الممولة من قطر.
غير أن الشكوك تجاه إمكانية تحقيق الحملة العسكرية الإسرائيلية مزيدا من التقدم بدت واضحة في مقال للكاتب الإسرائيلي المخضرم ناحوم بارنيع، الذي كتب مقالا في صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أشار فيه إلى "الضغوط الأمريكية على إسرائيل، التي من شأنها أن تحد من نطاق الحملة الموسعة في جنوب غزة التي يتركز فيها الآن 1.8 مليون من سكان القطاع، البالغ تعدادهم 2.3 مليون نسمة".
واستطرد بارنيع قائلا إن "الملاحظة الرزينة للخيارات المتاحة تقودنا إلى الاستنتاج بأن القتال البري في خان يونس لن يستمر أكثر من 10 أيام إلى أسبوعين على أبعد تقدير".
ووصف "الثمن الذي تدفعه إسرائيل في شمال غزة بأنه مقلق للغاية، وتوقع أن تدفع أيضا ثمنا مماثلا في خان يونس".