تعرضت جميع قطاعات الحياة في غزة للشلل التام مع الحرب الإسرائيلية المدمرة، حتى وصل الأمر إلى مجاعة وشيكة، في حال لم تدخل السلع الغذائية الأساسية، فضلًا عن الماء الصالح للشرب، والأدوية.
الطفل خالد جرادات، وهو نازح من شمال غزة إلى أحد مراكز الإيواء في المحافظة الوسطى، يقول: "تمر عدة أيام دون أن نأكل سوى وجبة واحدة لا تكفي للشبع، فلا يوجد طعام في مراكز الإيواء، وهناك سوء في التوزيع، فضلًا عن أن المواد التي يتم توزيعها شحيحة ولا تتناسب مع عدد أفراد الأسرة".
ويضيف الطفل جرادات، لـ"إرم نيوز": "اشتقت أن أتناول طعامًا يشبه الطعام الذي كنت أتناوله قبل بدء الحرب، اشتقت أن أشبع، ولذلك أنا أقف على طابور شراء قطعة حلوى يبيعها أحد الأشخاص حتى أشعر بالشبع، إذ إنني اضطررت للعمل حمّالّا مقابل أجر زهيد من أجل القدرة على توفير ثمن هذه القطعة".
وأكمل: "نحن نعيش في مراكز الإيواء حياة مأساوية لم أكن أتخيلها في أكثر أحلامي سوءًا، فقد أصبحت المواد الغذائية الأساسية شبه معدومة والمساعدات التي يقومون بتوزيعها في مراكز الإيواء غير كافية على الإطلاق، أتمنى أن تتوقف الحرب الآن لنعود لبيوتنا ولو كانت ركامًا فستكون أفضل حالًا من هذه المراكز".
من جهته، قال الطفل محمود الشوبكي، وهو نازح من حي الشجاعية لأحد مراكز الإيواء في المحافظة الوسطى: "لم يعد بوسعي تحمل المزيد من ندرة المواد الغذائية ولم يعد والدي يحتمل إمكانية شرائها بعشرة أضعاف ثمنها الأصلي، ففضلًا عن ندرة السلع الغذائية الأساسية فإن معظم المواطنين لا يملكون ثمنها في حال وجدوها".
ويضيف الطفل الشوبكي، لـ"إرم نيوز": "جئت إلى مكان بيع حلوى جوز الهند لأشتري قطعة لي ولعائلتي في يوم الجمعة تسد جوعهم، إذ إننا لم نتناول سوى الماء منذ يومين، وقد بدأ أخي الصغير بالشعور بالإغماء من حين لآخر لأنه لا يتناول طعامًا جيدًا، بالإضافة إلى أن المساعدات في مراكز الإيواء سيئة للغاية، ونبقى أياما دون توفير حتى رغيف خبز".
خبير التغذية الخاصة بالأطفال الدكتور حسام أبو صفية يقول إن "أسوأ ما قد يعيشه الأطفال هو سوء التغذية في عمر مبكر، فهو يؤثر سلبًا على نموهم الجسدي والعقلي ويسبب مشاكل صحية ونفسية قد يصعب علاجها في المستقبل، لأن سوء التعامل معها في عمر مبكر يدمر الشكل الجيني للخلايا التي يصعب علاجها".
وأضاف أبو صفية، في حديث خاص لـ"إرم نيوز"، أن امتناع الأطفال عن تناول الطعام الصحي الذي يحتوي المصادر الطبيعية من الفيتامينات والبروتينات والمعادن أضعف من البنية الجسدية للأطفال، وقد يؤدي فقدان هذه العناصر من الجسم إلى أمراض صحية خطيرة.
وطالب الخبير بضرورة إدخال الغذاء الصحي والأدوية للأطفال، لا سيما محاليل الإشباع والفيتامينات والأدوية؛ من أجل دعم أجساد الأطفال في محاولة مواجهة النقص الحاد الذي تعانيه غزة جرّاء القصف العنيف على القطاع.
{{ article.visit_count }}
الطفل خالد جرادات، وهو نازح من شمال غزة إلى أحد مراكز الإيواء في المحافظة الوسطى، يقول: "تمر عدة أيام دون أن نأكل سوى وجبة واحدة لا تكفي للشبع، فلا يوجد طعام في مراكز الإيواء، وهناك سوء في التوزيع، فضلًا عن أن المواد التي يتم توزيعها شحيحة ولا تتناسب مع عدد أفراد الأسرة".
ويضيف الطفل جرادات، لـ"إرم نيوز": "اشتقت أن أتناول طعامًا يشبه الطعام الذي كنت أتناوله قبل بدء الحرب، اشتقت أن أشبع، ولذلك أنا أقف على طابور شراء قطعة حلوى يبيعها أحد الأشخاص حتى أشعر بالشبع، إذ إنني اضطررت للعمل حمّالّا مقابل أجر زهيد من أجل القدرة على توفير ثمن هذه القطعة".
وأكمل: "نحن نعيش في مراكز الإيواء حياة مأساوية لم أكن أتخيلها في أكثر أحلامي سوءًا، فقد أصبحت المواد الغذائية الأساسية شبه معدومة والمساعدات التي يقومون بتوزيعها في مراكز الإيواء غير كافية على الإطلاق، أتمنى أن تتوقف الحرب الآن لنعود لبيوتنا ولو كانت ركامًا فستكون أفضل حالًا من هذه المراكز".
من جهته، قال الطفل محمود الشوبكي، وهو نازح من حي الشجاعية لأحد مراكز الإيواء في المحافظة الوسطى: "لم يعد بوسعي تحمل المزيد من ندرة المواد الغذائية ولم يعد والدي يحتمل إمكانية شرائها بعشرة أضعاف ثمنها الأصلي، ففضلًا عن ندرة السلع الغذائية الأساسية فإن معظم المواطنين لا يملكون ثمنها في حال وجدوها".
ويضيف الطفل الشوبكي، لـ"إرم نيوز": "جئت إلى مكان بيع حلوى جوز الهند لأشتري قطعة لي ولعائلتي في يوم الجمعة تسد جوعهم، إذ إننا لم نتناول سوى الماء منذ يومين، وقد بدأ أخي الصغير بالشعور بالإغماء من حين لآخر لأنه لا يتناول طعامًا جيدًا، بالإضافة إلى أن المساعدات في مراكز الإيواء سيئة للغاية، ونبقى أياما دون توفير حتى رغيف خبز".
خبير التغذية الخاصة بالأطفال الدكتور حسام أبو صفية يقول إن "أسوأ ما قد يعيشه الأطفال هو سوء التغذية في عمر مبكر، فهو يؤثر سلبًا على نموهم الجسدي والعقلي ويسبب مشاكل صحية ونفسية قد يصعب علاجها في المستقبل، لأن سوء التعامل معها في عمر مبكر يدمر الشكل الجيني للخلايا التي يصعب علاجها".
وأضاف أبو صفية، في حديث خاص لـ"إرم نيوز"، أن امتناع الأطفال عن تناول الطعام الصحي الذي يحتوي المصادر الطبيعية من الفيتامينات والبروتينات والمعادن أضعف من البنية الجسدية للأطفال، وقد يؤدي فقدان هذه العناصر من الجسم إلى أمراض صحية خطيرة.
وطالب الخبير بضرورة إدخال الغذاء الصحي والأدوية للأطفال، لا سيما محاليل الإشباع والفيتامينات والأدوية؛ من أجل دعم أجساد الأطفال في محاولة مواجهة النقص الحاد الذي تعانيه غزة جرّاء القصف العنيف على القطاع.