أعربت دول ومنظمات أممية، عن رفضها لاستخدام الولايات المتحدة، حق النقض "الفيتو" خلال تصويت في مجلس الأمن، أمس الجمعة، ضد مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، باعتبار أنه ضد الإنسانية.
جاء ذلك في ردود فعل متتالية انتقدت الموقف الأمريكي، على الرغم من المناشدات التي وجهها أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وعديد الدول العربية والعالمية، والمنظمات الأممية.
ودعت نسخة مسودة مشروع من القرار، قدمتها الإمارات العربية المتحدة، إلى "وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية"، كما دعت إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن" و"ضمان وصول المساعدات الإنسانية".
وشاركت 97 دولة أخرى، على الأقل، في رعاية مشروع القرار الذي صاغته الإمارات. وصوتت 13 دولة لصالح مشروع القرار، واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض وامتنعت المملكة المتحدة عن التصويت.
وانتقدت هذه الردود، الذريعة الأمريكية، التي ساقها، نائب المندوبة الأمريكية في المجلس روبرت وود، بأن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار؛ لأنه لم يذكر الهجمات التي شنتها حركة "حماس" ضد إسرائيل.
ولجأ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، التي سمحت له بالدعوة إلى اجتماع لمجلس الأمن بشأن "قضية قد تؤدي إلى تفاقم التهديدات القائمة لصون السلام والأمن الدوليين"، وهو إجراء نادر لم يتم استخدامه، منذ عام 1989.
امتعاض عربي وإسلامي
وأعرب وفد قمة الرياض، اليوم السبت، عن امتعاضه من استخدام واشنطن حق النقض "الفيتو". وصرح وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بأن مستوى المذبحة في غزة غير مسبوق أو مبرر.
وأتى امتعاض الوفد الوزاري العربي الإسلامي المكلف من قمة الرياض في جلسة مباحثات عقدها مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في واشنطن، وشددوا على مطالبتهم الولايات المتحدة بتحمل مسؤولياتها واتخاذ ما يلزم من إجراءات لدفع الاحتلال الإسرائيلي نحو الوقف الفوري لإطلاق النار.
وترأس وفد اللجنة الوزارية وزير الخارجية السعودي، بمشاركة نظرائه القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، والأردني أيمن الصفدي، والمصري سامح شكري، والفلسطيني رياض المالكي، والتركي هاكان فيدان.
وقال وزير الخارجية السعودي لشبكة "بي بي إس" التلفزيونية الأمربكية إن المذبحة في غزة لا يمكن تبريرها تحت أي ذريعة للدفاع عن النفس.
وأكد بن فرحان أن صور الأطفال القتلى بغزة صادمة ومثيرة للغضب ليس فقط للعرب، بل في جميع أنحاء العالم، مشيرا إلى أن استمرار العملية العسكرية في غزة لا يخدم مصالح أي طرف، بما في ذلك إسرائيل.
وقال السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور، إنه "يوم حزين".
وشكر رئيس وزراء السلطة الفلسطينية محمد اشتية، بعد إدانته "الفيتو"، الدول التي صوتت لصالح القرار، وحثها على "مواصلة جهودها في مجال المساعدات الإنسانية ومحاولات وقف الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة".
انتقادات أممية
وعلى مستوى المنظمات الأممية، انتقد الرئيس والمدير التنفيذي لمنظمة أوكسفام أمريكا، آبي ماكسمان القرار، قائلا، إن حق النقض "يضع مسمارا آخر في نعش مصداقية الولايات المتحدة في مسائل حقوق الإنسان".
وأضاف في بيان: "اليوم، أتيحت لإدارة بايدن فرصة أخرى للارتقاء إلى مستوى خطابها النبيل الداعم لحقوق الإنسان والنظام الدولي القائم على القواعد، إن العالم مستعد لإنهاء المذبحة المروعة في غزة والتركيز على إطلاق سراح الرهائن ومساعدة الفلسطينيين".
وقالت، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامار، من خلال استخدام حق النقض ضد القرار "ظهرت الولايات المتحدة تجاهلا قاسيا لمعاناة المدنيين في مواجهة عدد مذهل من القتلى والدمار الواسع النطاق والكارثة الإنسانية غير المسبوقة" في غزة.
وأضافت في بيان: "لقد استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) بوقاحة واستخدمته كسلاح لتقويض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة؛ ما أدى إلى تقويض مصداقيته وقدرته على الوفاء بتفويضه للحفاظ على السلام والأمن الدوليين".
كما أدانت منظمة أطباء بلا حدود الفيتو الأمريكي، وقالت، في بيان: "باستخدام حق النقض ضد هذا القرار، تقف الولايات المتحدة وحدها في الإدلاء بصوتها ضد الإنسانية"، وأضافت: "لقد صدمنا فشل مجلس الأمن الدولي في تبني قرار يطالب بوقف إطلاق النار في غزة".
هذه هي المرة الثانية التي تستخدم فيها واشنطن "الفيتو" ضد مشروع قرار بمجلس الأمن بشأن غزة؛ إذ استخدمته للمرة الأولى في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ضد مشروع قرار بالمجلس قدمته البرازيل، وطالب بهدنة إنسانية في قطاع غزة.
{{ article.visit_count }}
جاء ذلك في ردود فعل متتالية انتقدت الموقف الأمريكي، على الرغم من المناشدات التي وجهها أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وعديد الدول العربية والعالمية، والمنظمات الأممية.
ودعت نسخة مسودة مشروع من القرار، قدمتها الإمارات العربية المتحدة، إلى "وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية"، كما دعت إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن" و"ضمان وصول المساعدات الإنسانية".
وشاركت 97 دولة أخرى، على الأقل، في رعاية مشروع القرار الذي صاغته الإمارات. وصوتت 13 دولة لصالح مشروع القرار، واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض وامتنعت المملكة المتحدة عن التصويت.
وانتقدت هذه الردود، الذريعة الأمريكية، التي ساقها، نائب المندوبة الأمريكية في المجلس روبرت وود، بأن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار؛ لأنه لم يذكر الهجمات التي شنتها حركة "حماس" ضد إسرائيل.
ولجأ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، التي سمحت له بالدعوة إلى اجتماع لمجلس الأمن بشأن "قضية قد تؤدي إلى تفاقم التهديدات القائمة لصون السلام والأمن الدوليين"، وهو إجراء نادر لم يتم استخدامه، منذ عام 1989.
امتعاض عربي وإسلامي
وأعرب وفد قمة الرياض، اليوم السبت، عن امتعاضه من استخدام واشنطن حق النقض "الفيتو". وصرح وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بأن مستوى المذبحة في غزة غير مسبوق أو مبرر.
وأتى امتعاض الوفد الوزاري العربي الإسلامي المكلف من قمة الرياض في جلسة مباحثات عقدها مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في واشنطن، وشددوا على مطالبتهم الولايات المتحدة بتحمل مسؤولياتها واتخاذ ما يلزم من إجراءات لدفع الاحتلال الإسرائيلي نحو الوقف الفوري لإطلاق النار.
وترأس وفد اللجنة الوزارية وزير الخارجية السعودي، بمشاركة نظرائه القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، والأردني أيمن الصفدي، والمصري سامح شكري، والفلسطيني رياض المالكي، والتركي هاكان فيدان.
وقال وزير الخارجية السعودي لشبكة "بي بي إس" التلفزيونية الأمربكية إن المذبحة في غزة لا يمكن تبريرها تحت أي ذريعة للدفاع عن النفس.
وأكد بن فرحان أن صور الأطفال القتلى بغزة صادمة ومثيرة للغضب ليس فقط للعرب، بل في جميع أنحاء العالم، مشيرا إلى أن استمرار العملية العسكرية في غزة لا يخدم مصالح أي طرف، بما في ذلك إسرائيل.
وقال السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور، إنه "يوم حزين".
وشكر رئيس وزراء السلطة الفلسطينية محمد اشتية، بعد إدانته "الفيتو"، الدول التي صوتت لصالح القرار، وحثها على "مواصلة جهودها في مجال المساعدات الإنسانية ومحاولات وقف الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة".
انتقادات أممية
وعلى مستوى المنظمات الأممية، انتقد الرئيس والمدير التنفيذي لمنظمة أوكسفام أمريكا، آبي ماكسمان القرار، قائلا، إن حق النقض "يضع مسمارا آخر في نعش مصداقية الولايات المتحدة في مسائل حقوق الإنسان".
وأضاف في بيان: "اليوم، أتيحت لإدارة بايدن فرصة أخرى للارتقاء إلى مستوى خطابها النبيل الداعم لحقوق الإنسان والنظام الدولي القائم على القواعد، إن العالم مستعد لإنهاء المذبحة المروعة في غزة والتركيز على إطلاق سراح الرهائن ومساعدة الفلسطينيين".
وقالت، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامار، من خلال استخدام حق النقض ضد القرار "ظهرت الولايات المتحدة تجاهلا قاسيا لمعاناة المدنيين في مواجهة عدد مذهل من القتلى والدمار الواسع النطاق والكارثة الإنسانية غير المسبوقة" في غزة.
وأضافت في بيان: "لقد استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) بوقاحة واستخدمته كسلاح لتقويض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة؛ ما أدى إلى تقويض مصداقيته وقدرته على الوفاء بتفويضه للحفاظ على السلام والأمن الدوليين".
كما أدانت منظمة أطباء بلا حدود الفيتو الأمريكي، وقالت، في بيان: "باستخدام حق النقض ضد هذا القرار، تقف الولايات المتحدة وحدها في الإدلاء بصوتها ضد الإنسانية"، وأضافت: "لقد صدمنا فشل مجلس الأمن الدولي في تبني قرار يطالب بوقف إطلاق النار في غزة".
هذه هي المرة الثانية التي تستخدم فيها واشنطن "الفيتو" ضد مشروع قرار بمجلس الأمن بشأن غزة؛ إذ استخدمته للمرة الأولى في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ضد مشروع قرار بالمجلس قدمته البرازيل، وطالب بهدنة إنسانية في قطاع غزة.