قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الهجوم الصاروخي الذي شنه الحوثيون في اليمن على ناقلة تجارية نرويجية من شأنه زعزعة الاستقرار في المنطقة ويتطلب "حلا دوليا". وقال المتحدث باسم البنتاغون الميجر جنرال باتريك رايدر في مؤتمر صحفي "أفعال الحوثيين التي رأيناها تزعزع الاستقرار، إنها خطيرة، ومن الواضح أنها انتهاك سافر للقانون الدولي". وأضاف "بالتالي، هذه مشكلة دولية وتتطلب حلا دوليا". وحذر مسؤول كبير في جماعة الحوثي سفن الشحن في البحر الأحمر من تجنب السفر باتجاه "الأراضي الفلسطينية المحتلة"، وذلك بعد أن أعلنت الجماعة المتحالفة مع إيران مسؤوليتها عن هجوم على ناقلة تجارية في وقت سابق الثلاثاء. وقال محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا لجماعة الحوثي في اليمن على منصة التواصل الاجتماعي إكس إنه بالإضافة إلى تجنب "الذهاب إلى الموانئ المحتلة بفلسطين"، يجب على السفن التي تمر عبر اليمن "عدم إغلاق أجهزة المناداة والاستجابة السريعة لأوامر البحرية اليمنية". كما حذر الحوثي سفن الشحن من "تزوير الهوية ورفع أعلام غير أعلام الدولة المالكة". وكان المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع قد قال في بيان سابق إن الجماعة المتحالفة مع إيران هاجمت الناقلة ستريندا لأنها كانت تنقل النفط الخام إلى محطة إسرائيلية وبعد أن تجاهل طاقمها جميع التحذيرات. ومن جهة أخرى، قال ميناء أسدود الإسرائيلي إن الهجمات التي يشنها الحوثيون في اليمن على السفن التجارية تمثل تهديدا لطرق الشحن العالمية وحركة النقل البحري إلى إسرائيل رغم عدم وجود تأثير مباشر لها على سير العمل بالموانئ. وقال الميناء في بيان "نؤكد أننا نبذل قصارى جهدنا من أجل... الحفاظ على الطرق مفتوحة إلى إسرائيل رغم تحديات الحرب". وتعتمد إسرائيل على حركة الملاحة البحرية في وارداتها وصادراتها. وميناء أسدود في الجنوب وحيفا في الشمال هما أكبر ميناءين في إسرائيل. وتجدر الإشارة إلى أن ميناء عسقلان الأصغر والأقرب إلى غزة مغلق في الوقت الحالي بسبب الحرب. وقالت شركة موينكل كيميكال تانكرز النرويجية المالكة للناقلة ستريندا التي هاجمها الحوثيون الثلاثاء إنه على الرغم من عدم وجود صلة إسرائيلية بملكية الناقلة أو إدارتها، فإن الناقلة "رُشحت بصورة مبدئية" من قبل مؤجريها لنقل بضائع من أسدود في يناير . وأضافت الشركة المالكة "كان لدى المالكين خيار إلغاء العقد في حالة حدوث مثل هذا التدهور في الوضع". وذكرت "بناء على توصية مستشارينا الأمنيين، تقرر حجب هذه المعلومات حتى تصبح الناقلة وطاقمها في المياه الآمنة". ورفض ميناء أسدود التعليق، لكنه أضاف في البيان "نحن مستعدون ونعمل على استيعاب أي نشاط تشغيلي فيما يتعلق بالتحميل والتفريغ المطلوب".