طالبت الأمم المتحدة بوقف فوري للحرب بين إسرائيل وحركة حماس لأسباب إنسانية بعد أن أيد أكثر من ثلاثة أرباع أعضاء الجمعية العامة المؤلفة من 193 عضوا هذه الخطوة التي استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضدها في مجلس الأمن الأسبوع الماضي.
ولا تملك واشنطن حق النقض في الجمعية العامة. وأيدت 153 دولة قرار وقف إطلاق النار وعارضته إسرائيل وثماني دول أخرى فيما امتنعت 23 دولة عن التصويت.
وقالت سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد أمام الجمعية العامة قبل التصويت إن هناك جوانب في القرار تدعمها الولايات المتحدة مثل الحاجة إلى معالجة الوضع الإنساني المتردي في غزة بشكل عاجل وحماية المدنيين وإطلاق سراح الرهائن.
لكنها أضافت "أي وقف لإطلاق النار في الوقت الحالي سيكون مؤقتا في أحسن الأحوال وخطيرا في أسوأها وخطيرا على الإسرائيليين الذين سيتعرضون لهجمات لا هوادة فيها وسيكون خطيرا أيضا على الفلسطينيين الذين يستحقون الفرصة لبناء مستقبل أفضل لأنفسهم بعيدا عن حماس".
ووصف السفير الفلسطيني في الأمم المتحدة رياض منصور قرار الجمعية العامّة بأنّه "يوم تاريخي".
وقال منصور للصحافيين إثر صدور هذا القرار غير الملزم إنّ "اليوم كان يوماً تاريخياً من حيث الرسالة القوية التي بعثت بها الجمعية العامّة. من واجبنا الجماعي أن نمضي على هذا الطريق إلى أن نرى نهاية لهذا العدوان على شعبنا".
وفي رام الله، رحبت الرئاسة الفلسطينية بالقرار داعية الدول التي صوتت لصالح القرار على إلزام إسرائيل بتنفيذه.
وقال المسؤول الكبير في حركة حماس عزت الرشق في بيان إن حماس ترحب بمطالبة الأمم المتحدة بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة وتحث المجتمع الدولي على مواصلة الضغط على إسرائيل للالتزام بالقرار.
وقرارات الجمعية العامة ليست ملزمة لكن لها ثقل سياسي وتعبر عن وجهة نظر عالمية بشأن الحرب.