فيما وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الصراع في غزة بأنه حرب وجودية يجب خوضها على الرغم من الضغوط والتكاليف، مؤكدا أن القطاع سيكون منطقة منزوعة السلاح وتحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية، تتفاقم معاناة الغزيين.
فوسط استمرار الهجمات الإسرئيلية لليوم الـ 73 على القطاع شمالاً وجنوباً وفي وسطه أيضاً، تتصاعد أصوات الفلسطينيين المطالبين بوقف النار.
فقد أكد مواطن فلسطيني يدعى محمد (40 عاما)، وهو من سكان خان يونس، انتقل إلى مدينة رفح الجنوبية بعد أوامر الإخلاء الإسرائيلية "نريد وقفا كاملا لإطلاق النار ونهاية للحرب وليس هدنة إنسانية"، وفق ما نقلت رويترز
"المي والأكل بيقل إلا الموت"
بدورها وصفت سميرة (40 عاما) وهي أم لأربعة أبناء نزحت إلى رفح المتاخمة لمصر، تدهور الأوضاع. وقالت "كل يوم الوضع بيصير أسوأ من اللي قبله، الأكل بيقل والمي بتصير أسوأ، بس الموت والدمار هم اللي بيزيدوا".
من جهته، أكد أحمد (45 عاما) وهو كهربائي وأب لستة أطفال، من ملجأ في منطقة بوسط غزة أن القطاع "يحول ليلاً إلى كرة من النار"، قائلا "نسمع دوي انفجارات وطلقات نارية من كل الاتجاهات".
وتكثف إسرائيل عملياتها في جنوب القطاع منذ أسابيع لاسيما في خان يونس التي تعتبرها معقل قادة حماس.
كما تواصل عملياتها في شمال ووسط غزة، لاسيما في منطقتي جباليا والشجاعية وغيرهما.
بينما حث جيك سوليفان مستشار الأمن القومي للرئيس جو بايدن تل أبيب على تضييق نطاق الحملة العسكرية في غزة والانتقال إلى عمليات تستهدف قادة حماس بشكل أكثر دقة.
وأكد مسؤولون إسرائيليون علنا أنهم سيواصلون الحرب حتى يحققوا هدفهم المتمثل في القضاء على حماس.
في حين ارتفعت أعداد القتلى الفلسطينيين في أحدث إحصاء إلى نحو 10 آلاف وفق السلطات الصحية الفلسطينية، وسط مخاوف من وجود آلاف آخرين تحت الأنقاض.