أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، أن نظام كييف سلك علانية بدعم من الغرب طريق الإرهاب، ويجب على أجهزة الاستخبارات الروسية تعزيز أعمال مكافحة الإرهاب في جميع الاتجاهات.
وتشهد الجبهات الروسية الأوكرانية قتالا مشتعلا، حيث يحاول الجيش الروسي تحقيق المزيد من المكاسب على الأرض، فيما تحاول قوات كييف استعادة وتيرة الدعم العسكري الغربي لمواجهة قوات موسكو.
وقال بوتين في رسالة عبر الفيديو بمناسبة يوم ضابط الأمن: "نعلم أن نظام كييف، بدعم مباشر من أجهزة الاستخبارات الأجنبية، قد وقف علانية على طريق تطبيق الأساليب الإرهابية، وإرهاب الدولة في الواقع"، مشيراً إلى أن أعمال التخريب ضد المنشآت المدنية والبنية التحتية للوقود والطاقة والهجمات الإرهابية ضد المدنيين والمسؤولين الحكوميين أصبحت من بين أساليب كييف المعتادة.
وأكد بوتين: "من الضروري تعزيز العمل لمكافحة الإرهاب في جميع المجالات، واستخدام مجموعة واسعة من القدرات الفنية والعملية لأجهزتنا الاستخباراتية، والتعاون بنشاط مع وزارة الدفاع والوزارات الأخرى".
وأشار الرئيس إلى أن حماية حدود الدولة تتطلب اهتماماً خاصاً "وخاصة تلك المناطق القريبة من خط التماس"، مضيفاً بالقول: "أطلب منكم في الوقت نفسه تقديم كل المساعدة والدعم اللازمين لسكان المناطق الحدودية".
ونوه بوتين إلى أن أجهزة الأمن قامت خلال العام الماضي بالكثير من العمل "لدعم مكافحة التجسس خلال العملية العسكرية الخاصة"، وكذلك لحماية أرواح وسلامة المواطنين الروس في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، وفي مقاطعتي خيرسون وزاباروجيه.
يذكر أن هذا الخريف زادت موسكو من وتيرة هجماتها الليلية على المدن الأوكرانية، في وقت تبدو فيه عزيمة الغربيين على دعم حليفتهم أوكرانيا تضعف.
وبدأت روسيا تنفيذ ضربات على البنية التحتية للطاقة والجيش والنقل في أوكرانيا في مناطق بعيدة عن خط المواجهة في أكتوبر 2022، بعد ستة أشهر من فشل قوات موسكو في السيطرة على كييف وانسحابها إلى شرق أوكرانيا وجنوبها.