إرم نيوز
كشف المواطن في قطاع غزة أمين عابد، عن واحدة من أبشع وأقسى قصص الموت، وضحيتها طفلة توفيت متأثرة بإصابتها البليغة جراء قصف إسرائيلي عنيف لمنزل عائلتها في حي الشجاعية.
عابد يقول لـ"إرم نيوز"، إن "الطفلة سهاد ابنة صديقي ووصلت مع والدها إلى مستشفى المعمداني بوضع خطير، وأوصاني أن أقوم بدفنها في حال توفت، وخرج يبحث عن ناجين آخرين من عائلته تحت الأنقاض".
وأضاف: "لقد انهرت باكيًا وأنا أجلس بجانبها تتألم وتلفظ أنفاسها الأخيرة وقد تم بتر قدميها دون مخدر وسط ألم وصل عنان السماء.. لفظت سهاد أنفاسها الأخيرة بين يدي وماتت شاهدة وشهيدة على مجزرة إسرائيلية لا يمكن وصف بشاعتها".
وتحدث عابد عن وفاة طفلة أخرى بظروف قاسية ومأساوية قائلا: "ما أصعب أن تأتي طفلة مجهولة الهوية محملة بسيارة إسعاف دون أهلها لتمكث 6 ساعات وهي تنزف، وعندما تعلم أن ليس معها أحد، تأخذها للعلاج تحت اسم مجهول، لتموت بعد ساعتين من التغريز والتنظيف والإسعاف الأولي".
وأكمل عابد: "من شدة تأثري بما حدث أطلقت عليها اسم (مريم أمين) ونظمت لها مراسم دفن منفردًا.. قمت بتكفينها بنفسي وحفر حفرة داخل المستشفى بمفردي ووضعتها بداخلها"، مضيفًا: "لن أنسى هذه اللحظات ما حييت".
وأشار إلى أن تواجده في مستشفى المعمداني كان بسبب مرافقته أخواته اللاتي أُصبن في قصف إسرائيلي استهدف مستشفى اليمن السعيد وهو قيد الإنشاء في مخيم جباليا، وقصده المواطنون للاحتماء بداخله، حيث قام بتوفير سيارة خاصة والانطلاق بهن إلى مستشفى المعمداني.
ووفق ما ذكر عابد، "كان الجرحى في المستشفى المعمداني ينزفون على الأرض وفي الأروقة وسط بكاء وعويل لا يتوقف من أهالي القتلى والجرحى، فيما رائحة الجثث تزكم الأنوف، ومشاهد لا يمكن وصفها من حجم الجرحى وموتهم أمام أعين أهاليهم دون وجود علاج لهم".
وقال: "مكثت داخل مستشفى المعمداني 10 أيام من أسوأ أيام حياتي.. لم أكن أتخيلها في أسوأ كوابيسي، فقد احتاجت إحدى أخواتي لعملية جراحية عاجلة وزراعة بلاتين، ولم تحظٓ سوى بإسعاف أولي وغيار على الجروح فقط، وبعد يومين كاملين من الانتظار بسبب تكدس أعداد الجرحى الذين كانوا يأتون تباعًا للمستشفى في ظل ظروف صحية معدومة".
كشف المواطن في قطاع غزة أمين عابد، عن واحدة من أبشع وأقسى قصص الموت، وضحيتها طفلة توفيت متأثرة بإصابتها البليغة جراء قصف إسرائيلي عنيف لمنزل عائلتها في حي الشجاعية.
عابد يقول لـ"إرم نيوز"، إن "الطفلة سهاد ابنة صديقي ووصلت مع والدها إلى مستشفى المعمداني بوضع خطير، وأوصاني أن أقوم بدفنها في حال توفت، وخرج يبحث عن ناجين آخرين من عائلته تحت الأنقاض".
وأضاف: "لقد انهرت باكيًا وأنا أجلس بجانبها تتألم وتلفظ أنفاسها الأخيرة وقد تم بتر قدميها دون مخدر وسط ألم وصل عنان السماء.. لفظت سهاد أنفاسها الأخيرة بين يدي وماتت شاهدة وشهيدة على مجزرة إسرائيلية لا يمكن وصف بشاعتها".
وتحدث عابد عن وفاة طفلة أخرى بظروف قاسية ومأساوية قائلا: "ما أصعب أن تأتي طفلة مجهولة الهوية محملة بسيارة إسعاف دون أهلها لتمكث 6 ساعات وهي تنزف، وعندما تعلم أن ليس معها أحد، تأخذها للعلاج تحت اسم مجهول، لتموت بعد ساعتين من التغريز والتنظيف والإسعاف الأولي".
وأكمل عابد: "من شدة تأثري بما حدث أطلقت عليها اسم (مريم أمين) ونظمت لها مراسم دفن منفردًا.. قمت بتكفينها بنفسي وحفر حفرة داخل المستشفى بمفردي ووضعتها بداخلها"، مضيفًا: "لن أنسى هذه اللحظات ما حييت".
وأشار إلى أن تواجده في مستشفى المعمداني كان بسبب مرافقته أخواته اللاتي أُصبن في قصف إسرائيلي استهدف مستشفى اليمن السعيد وهو قيد الإنشاء في مخيم جباليا، وقصده المواطنون للاحتماء بداخله، حيث قام بتوفير سيارة خاصة والانطلاق بهن إلى مستشفى المعمداني.
ووفق ما ذكر عابد، "كان الجرحى في المستشفى المعمداني ينزفون على الأرض وفي الأروقة وسط بكاء وعويل لا يتوقف من أهالي القتلى والجرحى، فيما رائحة الجثث تزكم الأنوف، ومشاهد لا يمكن وصفها من حجم الجرحى وموتهم أمام أعين أهاليهم دون وجود علاج لهم".
وقال: "مكثت داخل مستشفى المعمداني 10 أيام من أسوأ أيام حياتي.. لم أكن أتخيلها في أسوأ كوابيسي، فقد احتاجت إحدى أخواتي لعملية جراحية عاجلة وزراعة بلاتين، ولم تحظٓ سوى بإسعاف أولي وغيار على الجروح فقط، وبعد يومين كاملين من الانتظار بسبب تكدس أعداد الجرحى الذين كانوا يأتون تباعًا للمستشفى في ظل ظروف صحية معدومة".