بينما تتواصل المشاورات الإسرائيلية الأميركية، والمصرية الفلسطينية حول مستقبل قطاع غزة بعد الحرب الضارية، التي تفجرت في السابع من أكتوبر، تمسكت إسرائيل بشرط السيطرة الأمنية على القطاع.
فقد اعتبر أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإٍسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه "يجب نزع سلاح غزة وإقامة منطقة أمنية مؤقتة" بمحاذاة حدود القطاع مع جنوب إسرائيل، بالإضافة إلى آليات تفتيش على الحدود بين غزة ومصر، "لمنع تهريب الأسلحة".
وقال في إيجاز لصحافيين عبر منصة "زووم" مساء أمس إنه "يجب تحويل غزة إلى منطقة منزوعة السلاح، على أن تضمن بلاده ألا يشكل القطاع قاعدة لشن الهجمات عليها، ما سيتطلب إقامة منطقة أمنية مؤقتة بمحاذاة حدود غزة مع إسرائيل"، حسب ما نقلت وكالة الأناضول.
كما أضاف قائلا "على المدى المنظور، ستحتفظ إسرائيل بالمسؤولية الأمنية في القطاع".
أما في ما يتعلق بالسلطة الفلسطينية فاعتبر أن "التوقع بأن تتولى تلك السلطة نزع الأسلحة في غزة هو توقع خيالي".
وتشكل تلك التصريحات ترديداً للشروط التي أعلنها سابقاً نتنياهو من أجل الهدنة والسلام مع الفلسطينيين.
تأتي تلك التصريحات فيما تنشط مصر من أجل التوصل لاتفاق بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني يفضي إلى وقف إطلاق النار، ويبحث في مراحل لاحقة سبل إدارته بعد الحرب.
يذكر أنه منذ 7 أكتوبر الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة في غزة، خلّفت حتى أمس الثلاثاء 20 ألفا و915 قتيلاً، فضلا عن 54 ألفا و918 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.