حضّ الرئيس الأميركي جو بايدن الكونغرس على اتخاذ خطوات "طارئة" لتجاوز الخلافات بشأن المساعدات العسكرية لكييف، معتبرا أن الهجوم الصاروخي الذي شنّته روسيا، صباح الجمعة، يؤشر إلى رغبتها في "محو" أوكرانيا.
وقال بايدن في بيان: "ما لم يتخذ الكونغرس خطوات طارئة في السنة المقبلة، لن نتمكن من الاستمرار في إرسال الأسلحة وأنظمة الدفاع الجوي الحيوية التي تحتاجها أوكرانيا لحماية شعبها"، داعيا الكونغرس إلى التحرك "من دون أي تأخير إضافي".
وتعرقل المعارضة الجمهورية في مجلس الشيوخ الأميركي طلباً قدّمه البيت الأبيض لإقرار حزمة مساعدات طارئة بقيمة 106 مليارات دولار تستفيد منها بالدرجة الأولى أوكرانيا وإسرائيل.
وشنت روسيا صباح الجمعة سلسلة من الضربات على عدد من المدن الأوكرانية من بينها العاصمة كييف مستخدمة "عددا غير مسبوق من الصواريخ"، ما أسفر عن سقوط 30 قتيلا و160 جريحا في أحدث حصيلة.
وأعلنت بولندا العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الجمعة، أن جسما غير محدّد دخل مجالها الجوي من أوكرانيا، فيما أشار سلاح الجو البولندي إلى أن الحادث قد يكون مرتبطا بالهجوم الجوي الروسي الضخم على أوكرانيا.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على منصة إكس: "اليوم، استخدمت روسيا كل أنواع الأسلحة تقريبا في ترسانتها".
وأفاد سلاح الجو الأوكراني أنه تم إطلاق 158 صاروخا ومسيرة على أوكرانيا دُمر منها 114.
ومن جانبه، أعلن وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس، الجمعة، أن بريطانيا سترسل نحو 200 صاروخ للدفاع الجوي لأوكرانيا بعد سلسلة من الضربات الروسية المكثفة.
وقال شابس على منصة "إكس" إن "المملكة المتحدة تتحرك بسرعة لتعزيز الدفاع الجوي لأوكرانيا عقب الضربات الجوية القاتلة التي نفذها بوتين. يتم إرسال مئات من صواريخ الدفاع الجوي البريطانية الصنع لضمان حصول أوكرانيا على ما تحتاجه للدفاع عن نفسها من قصف بوتين الهمجي".
وأشارت وزارة الدفاع إلى أن هذه الصواريخ ستساهم في إعادة تكوين مخزون أنظمة الدفاع الجوي البريطانية القادرة على إسقاط المسيرات والصواريخ الروسية "بقدر هائل من الدقّة".
والصواريخ جو-جو المتقدمة قصيرة المدى والتي تصنّعها المملكة المتحدة مصممة ليتم إطلاقها من طائرات بينها مقاتلات "تايفون" و"إف-35".
وأضافت وزارة الدفاع البريطانية أن هذه الصواريخ أثبتت أنها "حلول فعّالة جدًا ومنخفضة التكلفة للجبهة لتلبية متطلبات عاجلة" مع معدّل إصابة يصل إلى 90% ضد بعض الأهداف الجوية الروسية.
وتابعت: "أصبح المشغّلون الأوكرانيون ماهرين في استخدامها وطلبوا مزيدًا من الصواريخ لحماية بلدهم".