بعدما أعلنت إسرائيل أن تقديراتها الأمنية تشير إلى أن الحرب الشرسة على القطاع لن تنهي إطلاق الصواريخ من غزة عقب انتهائها، بدأت بالتحضير لتلك المرحلة على ما يبدو.
تهيئة غلاف غزة
فقد بدأت إسرائيل إعداد ملاجئ وحواجز إضافية لحماية منطقة غلاف غزة التي تعرضت لهجوم حركة حماس يوم السابع من أكتوبر من العام الماضي، وفقاً لصحيفة "يديعوت أحرونوت".
وأفادت المصادر بأن لدى حماس القدرة على إطلاق الصواريخ لعامين أو ثلاثة أعوام بعد انتهاء الحرب ومهاجمة تلك المناطق، وهو ما دفع إسرائيل إلى تهيئتها، وفقا للصحيفة ذاتها.
أتت هذه التطورات تأكيداً لما أعلنت عنه أمس الأحد، إذاعة الجيش الإسرائيلي حينما قالت إن التقديرات الأمنية تؤكد أن الحرب لن تنهي إطلاق الصواريخ من غزة.
وأضافت في بيان، أن تعميق القتال بغزة يحد من القدرات الصاروخية، إلا أنه لن يخفضها لدرجة الصفر نهائياً.
كما تابعت نقلاً عن الجيش الإسرائيلي أن الحرب حتى لو انتهت بنجاح فإن التقديرات تشير إلى أن خطر تعرض غلاف غزة للصواريخ سيبقى موجودا.
وأكدت أنه لا يزال من الممكن تنفيذ عمليات إطلاق الصواريخ من القطاع رغم كل العمليات العسكرية.
أكثر من 21500 ألف ضحية
يشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كان أقرّ أمس أيضاً، بأن تل أبيب دفعت ثمنا باهظا في الحرب، زاعماً أن "النصر" يتطلب وقتا طويلا، في إشارة منه إلى "القضاء على حركة حماس كما يأمل.
وكانت إسرائيل أكدت مرارا أنها لن توقف عملياتها العسكرية على قطاع غزة إلا بالقضاء على حركة حماس.
في حين رأى مراقبون أن هذا الهدف له احتمالات تحقيق معدومة.
وشنت حركة حماس مع فصائل فلسطينية أخرى هجوماً مباغتاً على مناطق في غلاف غزة، أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي وأسر 240 آخرين.
فردت تل أبيب بحملة عسكرية على القطاع خلّفت حتى اليوم أكثر من 21500 ألف ضحية.