توالت الأحداث في اليابان منذ الساعات الأولى للعام الجديد.
فمن الزلزال حتى حادث تحطم الطائرة، بدأ المسؤولون اليابانيون تحقيقين منفصلين في الحادث المميت الذي وقع يوم الثلاثاء الماضي، حيث لقي خمسة أشخاص حتفهم.
وفي جديد المعلومات، ما كشفه نص رسمي لاتصالات مراقبة الحركة الجوية الصادرة، أمس الأربعاء، عن أن طائرة خفر السواحل اليابانية التي صدمتها طائرة ركاب في مطار هانيدا الدولي بطوكيو، تلقت تعليمات فقط "بالتوجه إلى نقطة التوقف" ولم يتم السماح لها بالإقلاع.
فقد أوضح وزير النقل الياباني تيتسو سايتو، أن تسجيلات لأكثر من 4 دقائق من الاتصالات بين مراقبي الحركة الجوية والطائرتين قبل وقوع الحادث مباشرة، أشار إلى أن رحلة الخطوط الجوية اليابانية قد مُنحت الإذن بالهبوط ولكنها لا تظهر موافقة واضحة على إقلاع طائرة خفر السواحل.
وتابع أن مراقبة الحركة الجوية طائرة الركاب التابعة منحت لشركة JAL الإذن بالهبوط في الساعة 5:43:26 مساء بالتوقيت المحلي (3:43:26 صباحا بالتوقيت الشرقي)، وفقا للنص.
ومع ذلك، لا يُظهر النص موافقة واضحة على إقلاع طائرة خفر السواحل، وبدلاً من ذلك يطلب منها "التوجه إلى نقطة الانتظار" الساعة 5:45:11 مساءً (3:45:11 صباحًا بالتوقيت الشرقي).
وبعد حوالي دقيقتين، اصطدمت رحلة الخطوط الجوية اليابانية بطائرة خفر السواحل على المدرج، وفقا للطابع الزمني الموجود في فيديو مراقبة المطار.
وفي تطور آخر، تشير التسجيلات المعلن عنها إلى أن أضواء التحذير خارج الخدمة المصممة لمنع الطيارين من السير بشكل خاطئ على المدرج، يمكن أن تكون عاملاً آخر في الحادث.
ورغم ذلك، أشار سايتو للصحافيين، الأربعاء، إلى أن الحادث "لا يزال قيد التحقيق"، وستكون الخطوة التالية هي الاستماع إلى التسجيل الصوتي للمحادثة بين طيار خفر السواحل وبرج مراقبة الطيران.
يشار إلى أن مسؤولي سلامة النقل يركزون على الاتصالات بين مسؤولي مراقبة الحركة الجوية والطائرتين لتحديد سبب الاصطدام في مطار هانيدا.
وفي الوقت نفسه، بدأت الشرطة تحقيقًا منفصلاً في الإهمال المهني المحتمل، وفقًا لوكالة أسوشييتد برس.