مع انضمام دول جديدة للتحالف العسكري البحري المتعدد الجنسيات، الذي أطلقته الولايات المتحدة الشهر الماضي، بهدف التصدي للهجمات الحوثية في البحر الأحمر، من المقرر أن تبدأ رسميا الأسبوع المقبل مشاورات بشأن الملف.قد أفاد مراسل "العربية/الحدث"، الخميس، بأن مشاورات حول تشكيل قوة بحرية أوروبية للمساهمة في حماية حرية الملاحة ستبدأ قريبا.وأضاف أن هدف المباحثات سيكون النظر في إمكانيات التنسيق بين المهمة الأوروبية وأساطيل المهام الأخرى منها الأسطول الأميركي.كما تابع أنها تهدف أيضاً إلى النظر في إمكانية التنسيق بين مهمة "أتالانتا" الأوروبية العاملة منذ 2008 قبالة مياه الصومال والقرن الإفريقي، والمهمة البحرية الأوروبية المزمعة.يأتي هذا بعد ارتفاع منسوب القلق الدولي من توسع الصراع في غزة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية مع استمرار الأعمال العدائية، خصوصا بعد إرسال واشنطن مدمرات لتأمين سلامة الملاحة الدولية في البحر الأحمر الممر المائي المهم عالمياً، ورد إيران بإرسال أخرى.وأيضا بعدما دانت بريطانيا اعتداءات الحوثيين غير المشروعة وغير المبررة على السفن التجارية في البحر الأحمر، مؤكدة أنها لن تتردد في اتخاذ تدابير لمنع تهديد حرية الملاحة إذا دعت الحاجة.يشار إلى أنه ومنذ تفجر الحرب في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر 2023، بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، شن الحوثيون عشرات الهجمات ضد سفن تجارية متجهة نحو إسرائيل أو تعود ملكيتها لإسرائيل، بحسب زعمهم.فيما كانت 8 من أصل 20 سفينة تعرضت لهجمات في الثلاثين يوما التي سبقت 25 ديسمبر الماضي، إما مسجلة في المملكة المتحدة، أو كان طاقمها يحمل مواطنين بريطانيين أو بضائع متجهة إلى بريطانيا.بعد ذلك، أعلنت الولايات المتحدة تأسيس تحالف عسكري بحري متعدد الجنسيات، يوم 18 ديسمبر/كانون الأول 2023، بمبادرة أطلقتها بهدف التصدي لما قالت إنها هجمات حوثية تستهدف السفن التجارية من إسرائيل وإليها عبر البحر الأحمر.