وسط تخبط الوزراء في الحكومة الإسرائيلية والخلافات التي تعصف في كواليس علاقتها بالقوات المسلحة، وجه زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد انتقادات حادة.
فقد دعا إلى تغيير الحكومة التي يرأسها بنيامين نتنياهو، في أعقاب خلاف حاد عصف بالحكومة خلال الساعات الماضية حول إدارة قطاع غزة بعد الحرب الحالية.
واعتبر في تغريدة على حسابه في منصة "إكس" اليوم الجمعة، أن "التسريبات التي صدرت عن مجلس الوزراء الليلة الماضية وصمة عار ودليل آخر على أن هذه الحكومة تمثل خطراً على البلاد". وقال "على دولة إسرائيل أن تغير الحكومة وزعيمها. هؤلاء الأشخاص. لن يتمكنوا من اتخاذ قرار استراتيجي، وعليهم أن يرحلوا الآن".
أتى ذلك، بعدما نشب خلاف بين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت بشأن مسألة اليوم التالي للحرب على غزة وصل ذروته أمس خلال اجتماع وزاري، وفق ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية.
نقاش ساخن
ففي اجتماع عقده مجلس وزراء الحرب، أمس، لبحث مسألة المرحلة التالية للحرب كان قد تأجل في السابق، بعدما دخل نتنياهو وغالانت في نقاش ساخن في غرفة جانبية داخل مقر وزارة الدفاع إثر منع رئيس الحكومة لوزير الدفاع من عقد اجتماعات مع رئيسي جهازي المخابرات (الموساد) والأمن الداخلي (الشاباك)، وجه الرجلان انتقادات لبعضهما بعضا.
إذ هاجم غالانت نتنياهو واتهمه بأنه يضر بأمن البلاد من خلال قراراته حول غزة والحرب.
بينما رد نتنياهو معتبراً أنه لا يحق لغالانت عقد اجتماع مع قادة أجهزة أمنية يتبعون مباشرة لرئيس الحكومة وليس لوزير الدفاع. وقال رئيس الوزراء مهاجما غالانت "رئيس الموساد نفسه يعتقد أن هذه مناقشات عقيمة هدفها العلاقات العامة"، بحسب ما نقلت هيئة البث.
يشار إلى أنه منذ انطلاق الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من أكتوبر، طفت العديد من الخلافات في كواليس الحكومة اليمينية حول السياسات الإسرائيلية المتبعة تجاه الفلسطينيين، أو حتى إدارة الحرب.
وواجه نتنياهو الذي يتزعم حزب الليكود انتقادات عديدة، إلى أن دعا إلى تأجيل المحاسبة والخلافات أيضاً إلى ما بعد انتهاء الحرب.