أعلنت البحرية الإيرانية، الخميس، أنها صادرت ناقلة نفط في بحر عُمان بناء على "أمر قضائي"، وفق الإعلام الرسمي.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" أن "القوات البحرية لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية أوقفت ناقلة نفط أميركية في مياه بحر عمان بأمر قضائي".
وكانت وكالتا أمن بحري بريطانيتان أفادتا صباحا بأن مسلّحين صعدوا الى متن سفينة في خليج عُمان على مقربة من إيران، ثم فقد الاتصال بها. وقالت شركة "إمباير نافيغايشن" اليونانية إن ناقلة النفط تابعة لها.
وأشارت مصادر في قطاع الشحن البحري في بريطانيا، أن ناقلة النفط كانت محل نزاع العام الماضي بين الولايات المتحدة وإيران.
وتحفظت الولايات المتحدة في 2023 على سانت نيكولاس في عملية لإنفاذ العقوبات لكن السفينة كانت تبحر تحت اسم مختلف وهو (سويز راجان).
وقالت الولايات المتحدة في ذلك الوقت إن الحرس الثوري الإيراني كان يحاول إرسال نفط مهرب إلى الصين في انتهاك للعقوبات الأميركية.
وقالت شركة "إمباير نافيغايشن" ومقرها اليونان، الخميس، لرويترز إنها فقدت الاتصال مع السفينة التي تشغلها لدى إبحارها قرب صحار العمانية وعلى متنها 19 من أفراد الطاقم أحدهم من اليونان و18 من الفلبين.
وأشارت الشركة إلى أن الناقلة تحمل شحنة حجمها 145 ألف طن متري من النفط من البصرة في العراق ووجهتها كانت ميناء علي أغا في غرب تركيا عبر قناة السويس.
وبينما هاجم الحوثيون اليمنيون المتحالفون مع إيران السفن التجارية في البحر الأحمر منذ أكتوبر لإبداء الدعم لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تتعرض لحملة عسكرية إسرائيلية في قطاع غزة، تركزت هجماتهم في مضيق باب المندب إلى الجنوب الغربي من شبه الجزيرة العربية.
أما واقعة، الخميس، فقد حدثت بالقرب من مضيق هرمز بين عمان وإيران.
وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية في وقت سابق من الخميس إنها تلقت تقريرا يفيد بأن أربعة إلى خمسة مسلحين صعدوا على متن سفينة على بعد حوالي 50 ميلا بحريا إلى الشرق من ساحل عمان.
وأشارت تقارير إلى أن المسلحين الذين صعدوا على متن السفينة كانوا يرتدون زيا أسود يشبه الزي العسكري وأقنعة سوداء.
وقالت الهيئة إن كبير ضباط الأمن أبلغ عن أن السفينة غيرت مسارها نحو المياه الإقليمية الإيرانية وإن الاتصال انقطع بالناقلة.
وأضافت الهيئة البريطانية، التي توفر معلومات الأمن البحري، إنها لم تعد قادرة على إجراء المزيد من الاتصالات مع السفينة وأن السلطات ما زالت تجري تحقيقات في الحادث.
ولم يرد الأسطول الخامس للبحرية الأميركية بعد على طلب للتعليق ولم يدل بمزيد من المعلومات.
وكانت السفينة "سويز راجان" تحمل أكثر من 980 ألف برميل من النفط الخام الإيراني المهرب العام الماضي عندما تم احتجازها ومصادرة النفط في عملية أمريكية لإنفاذ العقوبات.
ولم تتمكن من تفريغ الخام الإيراني لنحو شهرين ونصف الشهر بسبب مخاوف من فرض عقوبات ثانوية على السفن التي تستخدم في تفريغه. وتم تغيير اسمها إلى سانت نيكولاس بعد تفريغ الشحنات.