«قلت لهم لا يوجد شيء آمِن طالما تستمر أصوات الطائرات والقصف»، بهذه الكلمات تشرح طفلة فلسطينية تبلغ من العمر 10 سنوات الوضع في قطاع غزة، حيث قالت لصحيفة The Daily Beast البريطانية: «لو متّ مع عائلتي لكان أفضل».
وأمضت أسرة دارين شهوراً في محاولة النجاة من القصف الإسرائيلي، إذ تقول دارين بحسب الترجمة التي أوردها موقع «عربي بوست»: «بعد التهديدات الإسرائيلي لنا بإخلاء الشمال، غادرت منزلنا في مدينة غزة مع عائلتي إلى منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة؛ لكن جيش الإسرائيلي قصف المنزل، فجأة، تصاعد الدخان في المكان، وانهارت الجدران والسقف».
وبعد فترة طويلة تحت الأنقاض ومعاناتها من إصابات خطيرة، تمكنت من التواصل مع فرق الإغاثة التي وصلت في الظلام لإنقاذها وشقيقها البالغ من العمر 5 سنوات.
طوال فترة انتظارها، لم تعرف شيئاً عن مصير بقية أفراد عائلتها، ولم تعلم بالأخبار المدمرة إلا عندما خرجت من تحت الأنقاض. وتساءلت: «لماذا فعل بنا جيش الإسرائيلي هذا؟ لو متّ مع عائلتي لكان أفضل».
وبعد أن فقدت جميع أفراد أسرتها تقريباً خلال الحرب على قطاع غزة، فإن دارين تعاني من مشاعر العزلة والألم النفسي الشديد.
ويقول الدكتور إسماعيل أبو ركبة، رئيس قسم الدعم النفسي والاجتماعي في وزارة الصحة، لصحيفة The Daily Beast: «كان من الصعب إيجاد طريقة لإخبار دارين بأنها فقدت 30 من أفراد عائلتها، ورغم أنها طفلة صغيرة فإنها كانت واحدةً من أقوى الأطفال الذين ساعدونا عندما واجهوا مشاعر الفقد».
كما أوضح أبو ركبة: «يعتمد الأطفال في المقام الأول على دعم ورعاية البالغين من حولهم، الذي يتوقف فجأةً في الحروب بسبب فقدان أولئك الذين يقدمون الرعاية لهم، أو حتى الغياب العاطفي للوالدين، بسبب البيئة التي تخلقها الحرب من خوف وتوتر وقلق، والتركيز على غرائز البقاء والاحتماء».
وأضاف أبو ركبة: «إنَّ غياب كل ذلك، إلى جانب صدمات الحرب، مثل الإصابات الجسدية المباشرة (التي غالباً ما تكون مصحوبة بجراح نفسية)، والتعرض المباشر لمشاهد الموت والقتل، يترك آثاراً نفسية دائمة على
الأطفال تستمر طوال حياتهم، حالة دارين كانت من أقوى الحالات التي أظهرت عزيمة وقوة إرادة».
رغم الإصابات الجسدية والكسور في ساقيها، والجروح في وجهها ويديها، ورغم العلاج الطويل الذي تحتاجه، فإنَّ دارين لا تزال مصممة على التعافي الكامل. وتريد أن تصبح طبيبة عندما تكبر لمساعدة الآخرين على البقاء على قيد الحياة.
{{ article.visit_count }}
وأمضت أسرة دارين شهوراً في محاولة النجاة من القصف الإسرائيلي، إذ تقول دارين بحسب الترجمة التي أوردها موقع «عربي بوست»: «بعد التهديدات الإسرائيلي لنا بإخلاء الشمال، غادرت منزلنا في مدينة غزة مع عائلتي إلى منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة؛ لكن جيش الإسرائيلي قصف المنزل، فجأة، تصاعد الدخان في المكان، وانهارت الجدران والسقف».
وبعد فترة طويلة تحت الأنقاض ومعاناتها من إصابات خطيرة، تمكنت من التواصل مع فرق الإغاثة التي وصلت في الظلام لإنقاذها وشقيقها البالغ من العمر 5 سنوات.
طوال فترة انتظارها، لم تعرف شيئاً عن مصير بقية أفراد عائلتها، ولم تعلم بالأخبار المدمرة إلا عندما خرجت من تحت الأنقاض. وتساءلت: «لماذا فعل بنا جيش الإسرائيلي هذا؟ لو متّ مع عائلتي لكان أفضل».
وبعد أن فقدت جميع أفراد أسرتها تقريباً خلال الحرب على قطاع غزة، فإن دارين تعاني من مشاعر العزلة والألم النفسي الشديد.
ويقول الدكتور إسماعيل أبو ركبة، رئيس قسم الدعم النفسي والاجتماعي في وزارة الصحة، لصحيفة The Daily Beast: «كان من الصعب إيجاد طريقة لإخبار دارين بأنها فقدت 30 من أفراد عائلتها، ورغم أنها طفلة صغيرة فإنها كانت واحدةً من أقوى الأطفال الذين ساعدونا عندما واجهوا مشاعر الفقد».
كما أوضح أبو ركبة: «يعتمد الأطفال في المقام الأول على دعم ورعاية البالغين من حولهم، الذي يتوقف فجأةً في الحروب بسبب فقدان أولئك الذين يقدمون الرعاية لهم، أو حتى الغياب العاطفي للوالدين، بسبب البيئة التي تخلقها الحرب من خوف وتوتر وقلق، والتركيز على غرائز البقاء والاحتماء».
وأضاف أبو ركبة: «إنَّ غياب كل ذلك، إلى جانب صدمات الحرب، مثل الإصابات الجسدية المباشرة (التي غالباً ما تكون مصحوبة بجراح نفسية)، والتعرض المباشر لمشاهد الموت والقتل، يترك آثاراً نفسية دائمة على
الأطفال تستمر طوال حياتهم، حالة دارين كانت من أقوى الحالات التي أظهرت عزيمة وقوة إرادة».
رغم الإصابات الجسدية والكسور في ساقيها، والجروح في وجهها ويديها، ورغم العلاج الطويل الذي تحتاجه، فإنَّ دارين لا تزال مصممة على التعافي الكامل. وتريد أن تصبح طبيبة عندما تكبر لمساعدة الآخرين على البقاء على قيد الحياة.